العين: منى البدوي مشاهد عطاء ورحمة وإنسانية تتجسد في الشهر الفضيل لتكسو شوارع مدينة العين وأحياءها خلال الساعات والدقائق التي تسبق موعد أذان المغرب، وتجعل لسان حالنا يقول «رحم الله زايد الذي غرس قيم الخير والعطاء في نفوس أبنائه من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات» حيث باتت تلك القيم الإنسانية النبيلة متأصلة في النفوس والقلوب لتظهر في ملامح أعمال إنسانية متعددة تزداد كثافتها في الشهر الكريم.لم تقتصر المشاهد الإنسانية على خيام إفطار الصائم التابعة للهلال الأحمر والأخرى التابعة لبعض أصحاب القلوب الرحيمة، بل تشارك بعض المطاعم في مدينة العين في مبادرة إفطار صائم التي يتم تنظيمها بالتعاون مع عدة جهات، ويتم من خلالها توزيع حوالي 1500 وجبة يومياً على الأفراد من ذوي الدخل المحدود، وتتضمن أرزاً ودجاجاً ومياهاً وعصائر وفواكه وتمراً.وقال عمرو وليد صاحب المطعم إن الإدارة حرصت على المشاركة في المبادرة التي تم تفعيلها في شهر رمضان هذا العام الذي يتزامن مع عام زايد وأن المشاركة تأتي ضمن إطار الواجب الديني ونوعاً من رد الجميل لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، حفظها الله، التي حرصت على أن توفر كافة سبل الراحة للمواطنين والمقيمين على أرضها، موضحا أنه تم الأخذ في الاعتبار عدم احتساب قيمة ربحية أو ضريبة على ثمن الوجبة التي يتم دفعها من قبل المحسنين ليتم توزيعها في المطعم مجاناً على فئة ذوي الدخل المحدود.وأضاف أن تخفيض قيمة الوجبة على المحسنين جاء بهدف تشجيع أصحاب المطاعم على تقليل أسعار الوجبات المخصصة لإفطار الصائمين لإتاحة الفرصة أمام جميع أفراد المجتمع للمشاركة في الأعمال الإنسانية والخيرية التي تستهدف نشر الخير والمحبة والسلام بين أفراد المجتمع بمختلف طبقاته.
مشاركة :