أكّد فؤاد بن حسن الحنّي عضو مجلس ادارة نادي سترة الرئيس السابق لجهاز الكرة بالنادي أن ناديه لا يستعجل عملية الصعود إلى مصاف دوري الأضواء الموسم المقبل 2018/2019 وإنّما العمل لأن يأتي الصعود قويا يحافظ على هيبة النادي ويبقيه ضمن دائرة الأضواء، وأن الاستراتيجية التي بدأ البناء عليها تتلخص في بناء قاعدة قوية لفئات النادي مع عملية تصعيد متدرجة؛ نكاد نرى نتائجها بدأت تثمر بشكل إيجابي معززة بتنمية إدارية للعاملين مع هذه الفرق يتماشى والسياسة التي تبناها مجلس ادارة النادي. وقال الحنّي الذي طلب من إدارة النادي اعفاءه من مسؤوليات كرة القدم نتيجة ظروفه الخاصة، أنا راض عن النتيجة التي خلص اليها الفريق الأول بالنادي الموسم 2017/2018 ووقوعه في الترتيب السادس، لأننا كنّا نعمل بواقعية من الناحيتين الفنية والمادية، وأن إعادة البناء التي خلصنا اليها بعد النتائج السلبية في دوري الدرجة الأولى الموسم 2015/2016 وأن الفريق يحتاج إلى إعادة بناء تعتمد على أبناء النادي بشكل كبير وبالذات أن منطقة سترة تزخر بالمواهب والبارزين؛ إذا ما تمت العناية بهم، وأن لا يكون من خارجها والجوار المحيط إلّا في المراكز التي نعرف أننا بحاجة إلى تدعيمها، وهذا ساعد أيضا على تقليل المصاريف المادية من دون تأثير على الفرق الرياضية؛ أن تتقلص الميزانية من 17 ألف دينار إلى ثمانية آلاف دينار فذلك برأيي يحسب لنا في مجلس الادارة وبما يتوافق مع الامكانات الموجودة لدينا. وأضاف: نعرف أن العمل في فرق كرة القدم يتسم بالصعوبة دائما على الاداريين ولكنه يتسم بالمتعة، وأرى أن هدفنا صار يتحقق شيئا فشيئا من خلال البناء المدروس والمتدرج في فرقنا الرياضية، لأن هدفنا دائما أن تأتي عملية التصعيد مدروسة فنيا، وبما يساعد على كون الانتاج واقعيا، وبالذات للفريق الأول، وحين يكون تصعيد أربعة من اللاعبين الشباب كثابتين في الفريق الأول، وتكون لهم قيمتهم في المنتخبات الوطنية فهذا يعني أننا نسير في الخط السليم، وبالذات أننا سنصعّد أيضا الموسم المقبل ثمانية من اللاعبين الشباب، وهو ما سيضفي حيوية أكثر على عملية بناء فريق قوي يمكنه من الثبات في دوري الأضواء حين يصعد إليه، فهدفنا المستقبلي أن يكون لدينا فريق قادر ليس على البقاء فقط ولكن أيضا المنافسة على مراكز متقدمة. وأشار: هنا لا بد من التنويه بالدور الذي قام به المدرب سلمان إبراهيم معنا في الموسمين الفائتين وشاركنا في إعادة البناء، وكان له موقف مشرف وهو في تواصل معنا، وأن الجهاز الفني الجديد بقيادة الكابتن علي منصور ومساعده صادق مرهون سيبدأ من حيث ما انتهى عليه الجهاز الفني السابق، وأن اختيار هذا الطاقم ليس فقط لكونه من منطقة سترة، وإنّما هو عن قناعة من مجلس الادارة بكفاءتهما الفنية، ومن الخبرات التي تكونت لديهما، ويحسب للكابتن صادق مرهون قدرته على بناء فئة الشباب بشكل جيد وقد رأينا هذا النتاج وسنراه بشكل أكبر الموسم المقبل، ونأمل لمنصور ومرهون التوفيق في عملهما. ولفت فؤاد الحنّي إلى أنه خلال بداية تسلمه لمهمة جهاز كرة القدم عمد إلى الاجتماع بجماهير سترة ومناقشة أسباب هبوط الفريق والتعرف على ملاحظاتهم، وقد سجلنا تقريبا 20 ملاحظة، ووضعنا استراتيجية وشرحنا سبل تطبيقها، وأن يأخذوا منها ما يساعد على بناء فريق قوي، ومنها الاعتماد في الفريق في غالبيته على ابناء سترة، وأن الادارة برئاسة الأخ علي السواد لم تقصر ودعمت الاستراتيجية التي وضعناها، وسهلت لنا المضي فيها، ومن دون أن تفرض علينا شيئا؛ بل إن الادارة حين كانت تطالب بجلب المحترفين، أنا أصررت على دون ذلك، ولذا فإنني أقول بأن وقفة مجلس الادارة معي خلال توليتي للمنصب هي وقفة رجال صادقة. وقال الحنّي لقد أوضحت لك أننا حتى بالنسبة للمصاريف الخاصة بكرة القدم قمنا بتخفيضها تدريجيا حتى وصلنا بها إلى ثمانية آلاف دينار؛ بعد أن كانت سبعة عشر ألفا، لأن الظروف المالية للنادي تتطلب ذلك مع تخفيض الموازنة المخصصة من وزارة شؤون الشباب والرياضة المتتالي في السنوات الثلاث الأخيرة، وعلى ذلك حاولنا ألا يكون ذلك مؤثرا بشكل كبير على فرقنا من حيث التجهيزات مثلا والتي راعينا أن تكون متماثلة لكل فرقنا الكروية؛ حتى لا يكون هناك أي غبن ينال اللاعبين، بل إن ما عملناه أثار ارتياحا في نفوس كل اللاعبين. وأضاف أن إعادة البناء التي عملنا عليها تطلبت أن تشمل كل الفرق، فأن تكون لك قاعدة قوية في الفئات، فذلك سيمتد إلى الفريق الأول، وقد انعكس هذا الاهتمام على نتائج فرق القاعدة؛ وأيضا على مكوناتها، فكل فئة لها دور في تغذية الفئة الأعلى باللاعبين المهيئين فنيا وصولا للفريق الأول، وأعتقد أن فئة الشباب في الموسم الحالي عملت بقيادة صادق مرهون بشكل جيد. وقال لا بد من الاشارة هنا إلى أن العمل في القاعدة تطلب أيضا الاهتمام بالقادة من مدربين ومديري فرق، وأن يكونوا مهيئين لهذا الدور، فإذا كان المدربون يخضعون لدورات يقيمها اتحاد الكرة فإننا عمدنا إلى أن يدخل الاداريون والمديرون دورات في الادارة وأقمنا المحاضرات التي تسهم في تخفيف الضغوطات وتزيد من فرص التعاون بين الاداريين في مختلف الفرق، ولذا لدينا اداريون حصلوا على المستوى الأول وآخرون على المستوى الثاني وفي طريقهم للمستوى الأول. وأضاف أنا صراحة استشرف استراتيجية العمل في نادي الشباب والتي تقوم على بناء القاعدة بشكل جيد، وتحتاج فيها إلى الصبر، ولذا قلت لك إننا نحتاج إلى الصبر على الفريق الأول الموسم المقبل، لكي تكون مسيرتنا صحيحة، لن نستعجل الصعود بقدر ما نبني الفريق بصورة صحيحة، فالمنافسة تحتاج دائما إلى وقت، وبالمناسبة فإن العمل الاداري الصحيح يجعلك تستغني عن المعاناة المادية. وعن اعتذاره عن مواصلة العمل في رئاسة الجهاز الكروي قال إن هذا تمّ لأسباب خاصة، ولكن لن أكون بعيدا عن الفرق الكروية، بل سأكون قريبا منها ومن الأخ عبدالأمير سلمان رئيس جهاز كرة القدم الذي تمّ تعيينه من قبل الادارة، وسأسانده بقوة، فنادي سترة هو بيتي الثاني. وختم فؤاد الحنّي حديثه لأخبار الخليج الرياضي بالقول هنا أود أن اقدم الشكر لمجلس الادارة وعلى رأسه رئيس النادي الأخ علي السوّاد على وقفته إلى جانبي ودعمه لي وتحملهم للمتطلبات التي قدمتها، وكان الجميع إلى جانبي يقفون معي بقوة، وكذلك الأخ عبدالجليل الجرمل والذي رغم ظروفه الصحية كان معي باستمرار.
مشاركة :