أثارت كوميديانية هولندية غضب الأوساط الإسرائيلية، بعدما ربطت بأغنية ساخرة بين فوز المغنية الإسرائيلية نيتاع برزيلاي في مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» وبين قتل الاحتلال للأطفال الفلسطينيين ونقل السفارة الأمريكية. وغيّرت الكوميديانية الهولندية التي عرضت أغنيتها على التلفزيون الرسمي الهولندي، كلمات الأغنية الأصلية لتربط بين قتل الأطفال الفلسطينيين وفوز الأغنية الإسرائيلية. واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المقطع الكوميدي الساخر «هو مقطع يتعدى كل الحدود لحد اعتباره «عداء للسامية!». وحاول السفير الإسرائيلي في هولندا تحريف هدف الأغنية الساخرة عندما بعث للقناة التي بثت المقطع أن «تقليد نيتاع برزيلاي كان جيّدا، ولكن نسب الجشع الى اليهود والسخرية من الطعام الحلال اليهودي (كوشير) هي ايحاءات لا سامية». وأضاف السفير الإسرائيلي: «منذ قيامها قبل 70 عامًا، إسرائيل مضطرة للدفاع عن نفسها. نحن نحارب تنظيمات كتنظيم حزب الله، داعش، وحماس في حرب قُتل فيها آلاف الإسرائيليين والفلسطينيين». وبالتزامن مع فوز الأغنية الإسرائيلية، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة ضد سكان قطاع غزة الذين تظاهروا بشكل سلمي على حدود القطاع احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية الى القدس يوم 14 مايو، الذي يوافق الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية التي تسببت بها إسرائيل عندما احتلت ارض فلسطين وهجرت أهلها. واتهم السفير الإسرائيلي هذا المقطع الساخر بالانحياز ضد إسرائيل. لكن يبدو أن اتهامات السفير الإسرائيلي لم تنطل على السلطات الهولندية. وأكدت من جانبها قناة التلفزيون الهولندية أنها لم تكن تقصد بث مقطع ساخر معادٍ للسامية. «الحديث يدور عن مقطع ساخر، تم فيه ربط فوز الأغنية الإسرائيلية بمسابقة الأغاني الأوروبية (يوروفيجن) مع المواجهات في قطاع غزة. يهدف المقطع الساخر إلى التشكيك في سياسة إسرائيل وليس موجهًا ضد المجتمع اليهودي».
مشاركة :