قبل نحو 3 أشهر، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، النقاب عن مجموعة من الأسلحة الاستراتيجية التي «لا تقهر»، وعلى رأسها صاروخ عابر للقارات، أسرع من الصوت ولا يمكن اعتراضه، إلا أن معلومات استخباراتية نقلتها وسائل إعلام أميركية، فجرت أخيراً مفاجأة عن هذا السلاح الجديد. وكان بوتين أعلن في خطاب للأمة مطلع مارس الماضي، عن مجموعة من الأسلحة النووية الاستراتيجية الجديدة التي قال إنها «لا تقهر»، في واحد من أكثر خطاباته استعراضاً للقوة منذ سنوات، ما اعتبر يومها تصعيداً من روسيا التي تشهد علاقاتها مع الغرب وخاصة الولايات المتحدة توتراً. ومن بين هذه الأسلحة، «أفانغارد» وهو عبارة عن صاروخ عابر للقارات أسرع من الصوت، من شأنه أن يحلق نحو أهدافه بسرعة تزيد على 20 ضعفاً من سرعة الصوت ويضرب «وكأنه نيزك، أو ككرة نارية»، وفق بوتن الذي أضاف أنه قادر على القيام بمناورات حادة في طريقه إلى الأهداف، ما يجعله «منيعاً تماماً على أي نظام دفاع صاروخي». ونقلت شبكة «سي.إن.بي.سي» عن مصادر في الاستخبارات الأميركية قولها إن الصاروخ الذي يعمل بالطاقة النووية، لم ينجح حتى اليوم خلال عمليات اختبار عدة، في تقديم أداء فعال، الأمر الذي يضع سلاح بوتن الذي «لا يقهر» في موقف محرج، في حال صحت هذه التقارير. من جهة ثانية أطلقت غواصة نووية روسية بنجاح، أمس، أربعة صواريخ بالستية عابرة للقارات من البحر الأبيض على الساحل الشمالي الغربي لروسيا، بحسب ما أفاد الجيش في بيان نقلته وكالات الأنباء المحلية. وأطلقت الغواصة «يوري دولغوروكي» الصواريخ من تحت الماء في البحر الأبيض لتصيب هدفاً تجريبياً عسكرياً على شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق، بحسب ما نقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن أسطول البحرية الشمالي. وقالت البحرية إن هذه أول مرة يتم فيها إطلاق هذا العدد من الصواريخ من هذا النوع من الغواصات. تزن غواصة «يوري دولغوروكي» 14720 طناً وهي من فئة الجيل الرابع من الغواصات الاستراتيجية، وصممت لحمل صواريخ «بولافا» العابرة للقارات القادرة على حمل رؤوس نووية. وتم اختبار الغواصة للمرة الأولى في البحر عام 2009.
مشاركة :