أكدت منى غانم المري، مدير المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للقيادات الإعلامية، تعد بمنزلة خريطة طريق للارتقاء بأداء القطاع الإعلامي، خاصة مع تنامي أهمية الإعلام بوصفه وسيلة فاعلة ومهمة تؤدي دوراً محورياً خلال المرحلة المقبلة، إذ أكد سموه ضرورة أن يكون إعلامنا في مستوى التحديات التي تواجهها المنطقة، وهذا يتأتى من خلال رؤية إعلامية جديدة تتيح تحقيق الأهداف الاستراتيجية الطموحة المنشودة. وقالت المري إن الإعلام الإماراتي أثبت أنه على قدر المسؤولية، واستطاع بمهنية راقية وبمسؤولية مدركة لدور الإعلام أن يكون في قلب الحدث، لينقله بوعي وحرفية وأداء راقٍ، فاستطاع أن يحقق المعادلة شديدة الصعوبة بين دوره الوطني في التفاعل مع قضايا بلاده وشعبه، في الوقت الذي ينقل فيه الأحداث باحترافية ومهنية مهما كانت. فأصبح هو المرجعية المعلوماتية لأبناء الإمارات عندما تختلط الأنباء، على الرغم من أننا نعيش عصر السماوات المفتوحة التي تتعدد فيها المصادر، وتتنشر الشائعات، وتنتشر معها الأخبار المسمومة أو الكلمات التي تبدو للعيان أنها حق، غير أن حقيقتها باطلة، غير أن إعلامنا الوطني استطاع أن يكون بحق، حائط صد منيع تجاه كل من أراد أن ينال من الفكر والأمن المعلوماتي لأبناء الإمارات، الذي لا يقل عن الأمن العسكري. وأضافت منى المري أنه يتعين على الإعلام الخارجي تعزيز أدائه للتمكن من مخاطبة الشعوب الأخرى بلغتها، مؤكدةً أهمية إعداد جيل من الإعلاميين الملمّين بالأمور السياسية والتاريخية واللغات، ليشكلوا ذراعاً سياسية قوية لدولتنا التي تحتاج إلى جيل واعٍ وكوادر إماراتية مؤهلة يعتمد عليها، من خلال التدريب والتأهيل، مشيرةً إلى ضرورة إعادة صياغة المنظومة الإعلامية وفق فكر ونهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبما يتوافق مع رؤية سموه الحكيمة.