تعتزم ثلاث شركات عالمية مختصة في صناعة السيارات العالمية إبرام تحالفات مع شركات سعودية مصنعة لمادة الألمنيوم، لإضافتها في تصنيع السيارات. وأبلغت "الاقتصادية" مصادر مطلعة أن الشركات العالمية المختصة في صناعة السيارات، التي تجري مفاوضات مع السعودية هي جاكوار وفورد ورنج روفر، حيث ستقوم بشراء كميات كبيرة من الألمنيوم للاستفادة منها في صناعة السيارات، واستخدامها في الهيكل العام للسيارة والجنوط وبعض الإكسسوارات، مضيفا أن إضافة مادة الألمنيوم إلى صناعة السيارات سيقلل وزن السيارة، وبذلك ستنخفض قيمة استهلاك الوقود 30 في المائة. وبيّن، أن أغلب الشركات العالمية تتجه إلى إضافة مادة الألمنيوم إلى صناعة السيارات، خاصة في الهيكل الخارجي والأبواب، للاستفادة من هذا الأمر، لافتا إلى أن إضافة الألمنيوم إلى صناعة السيارات، سيزيد الطلب العالمي على الألمنيوم. على صعيد متصل، ذكرت الشركة العربية للتعدين "معادن"، أن الشركة بدأت في إنتاج الألمنيوم لأول مرة في المملكة من المصهر في نهاية 2012م، وتنتج حاليا من الخطين الأول والثاني بطاقة إنتاجيه تصل إلى 740 ألف طن سنويا. وأضافت، أنها تنقل المواد بعد معالجتها عبر سكة الحديد إلى مجمع الألمنيوم في رأس الخير، ومن هناك تبدأ عملية أحدث الصناعات السعودية الكبرى، وهو إنتاج الألمنيوم من مجمع معادن للألمنيوم في رأس الخير، المتضمن مصفاة لإنتاج الألومينا بطاقة أولية قدرها 1.8 مليون طن متري سنويا، ومصهر للألمنيوم بطاقة أولية قدرها 740 ألف طن سنويا، ومصنع للدرفلة بطاقة إنتاجية تبلغ 380 طنا سنويا، فيما سيركز مصنع الدرفلة بصورة شاملة على إنتاج الصفائح النهائية والرقائق لإنتاج علب الألمنيوم، وهياكل السيارات. وبينت خلال الزيارة التي نظمتها للإعلاميين إلى رأس الخير للتعريف بمشاريع الشركة الجديدة، أن معادن بدأت الإنتاج التجريبي لصفائح الألمنيوم الخاصة بصناعة أغطية وعلب الألمنيوم للمشروبات الغازية والأطعمة وغيرها من الصناعات التحويلية الأخرى من مصنع الدرفلة، الذي يعد من أكبر مصانع الدرفلة المتقدم تقنيا في العالم، ومن المنتظر أن يكون الأبرز من نوعه والأكثر تنافسية لإمداد أسواق الشرق الأوسط والأسواق العالمية بمادة الألمونيوم الأولوية ومنتجات الألمونيوم. وأردفت، أن شركة معادن للألمنيوم تعمل على نظام إدارة مياه للصرف الصحي المبتكر، الذي يعد الأول من نوعه في معالجة المياه المستنفدة الناتجة عن الصرف الصحي الصناعي، ويقلل هذا النظام من الطلب على المياه بنحو مليوني جالون يوميا، مشيرة إلى أن شركة "الكوا" شريك معادن في مشروع الألمنيوم، قامت بتصميم وهندسة هذا النظام المتخصص في معالجة المياه المستنفدة، وذلك عن طريق تجميع مياه الصرف الصحي والصناعي ومن ثم تنقيتها وتعقيمها كي يتم استعمالها مرة أخرى للأغراض الصناعية في مجمع معادن للألمنيوم في مدينة رأس الخير الصناعية في المنطقة الشرقية. وتوقعت الشركة، أن تشهد المملكة تحولا صناعيا كبيرا خلال السنوات القليلة المقبلة، نظير الاستثمارات الصناعية المتنامية والبنية التحتية والدعم اللوجستي الذي تقدمه الحكومة والمتزامن مع الاستراتيجية الصناعية السعودية، مضيفة أنه من بين أهم المشاريع الداعمة لقيام كيان وركيزة أساسية في الصناعات السعودية، مشاريع الصناعات التعدينية التابعة لشركة التعدين العربية "معادن" والمتوقع بعد اكتمالها ووصولها لطاقتها الإنتاجية القصوى أن تجعل المملكة لاعبا رئيسا في أسواق الفوسفات والألمنيوم، فضلا عن المعادن الأخرى كالذهب والنحاس والمعادن الصناعية. وأضافت، أنها تستثمر حاليا أكثر من 85 مليار ريال في ثلاثة مشاريع كبرى للفوسفات والألمنيوم.
مشاركة :