أعرب الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، عن اعتزازه وتشرفه بنيل جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني "الإنجاز مدى الحياة"، وقال: "أعلم أني بذلت جهد المقل منذ كنت أميرا لمنطقتي عسير ومكة المكرمة سابقا، وحمل مسؤولية وزارة التربية التعليم حاليا، وأن هناك من هو أجدر، لكني أعاهدكم بالاستمرار في الحفاظ على تراثنا من خلال مسؤوليتي في وزارة التربية والتعليم حاليا، سواء في المناهج أو النشاطات أو المباني". وأضاف الأمير خالد الفيصل: "السعودية دولة الإسلام، هويتها سعودية عربية إسلامية، ويجب أن يشعر كل من يدخلها بهذا الشعور، وهنا يتمثل ضرورة الحفاظ على التراث العمراني، ويجب أن يراعى ذلك في المشاريع التنموية خصوصا". وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، رئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، وبحضور الدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التعليم العالي، والدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير جامعة الملك خالد، قد رعى أمس الإثنين حفل إعلان وتسليم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للمهنيين والطلاب للدورة الخامسة "السنة الثانية"، الذي تنظمه مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع جامعة الملك خالد في أبها، وذلك في القاعة الرئيسة في مقر جامعة الملك خالد في أبها، بالتزامن مع فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع في منطقة عسير. رئيس الهيئة العامة للسياحة كما بدا في حفل تسليم الجوائز في أبها أمس. « الاقتصادية« بدوره، قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، رئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، إن المملكة تمر بمرحلة انتقالية في الحفاظ على التراث العمراني، خاصة مع إعلان مشروع الملك عبد الله للتراث الحضاري الذي يمثل مشروعا مهما ورائدا للحاضر والمستقبل، "نحن نعتز بأن هذه الجائزة تصاحب ملتقى التراث العمراني الوطني في عسير، ونعتز بهذا التوسع في نشاط الجائزة، وبأننا اهتممنا بأهمية التراث العمراني ليس كمكون عمراني فقط، بل مكون ثقافي واقتصادي". وأكد أن هذه الجائزة جاءت لتحفيز الجميع ليتضامنوا في النظر إلى قضية تطوير التراث العمراني الوطني على أنها قضية ليست فقط قضية تاريخ وحنين للماضي أو عمارة وترميم أو قضية هندسية، ولكنها قضية استعادة الشخصية. ولفت إلى أنه كلما ازداد مستوى التحضر ازداد اهتمام الناس بتراثهم. وأعلن الأمير سلطان بن سلمان خلال الكلمة، عن جائزة جديدة للتراث العمراني خاصة بالمشاريع الحكومية، "حث فيها الجميع على المساهمة في التراث العمراني". كما أعلن عن تشرف الجائز بأن تمنح جائزة الإنجاز مدى الحياة للأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعليم نظير الجهود الكبيرة التي قام بها في مجال الآثار والتراث العمراني. يذكر أن الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية ورئيس اللجنة العليا للجائزة، قد أطلق الجائزة في 2 يناير 2005، بهدف السعي إلى إيجاد وعي مجتمعي بمفهوم العناية بالتراث العمراني والحفاظ عليه وتطويره، إلى جانب إبراز ما يتسم به التراث العمراني للمملكة العربية السعودية من تميز في إطار التراث العمراني العربي الإسلامي، والحفز إلى الإبداع في مجالات العناية بالتراث العمراني، وإلقاء الضوء على النماذج العمرانية الحديثة ذات الأبعاد التراثية.