أعلنت وزارة الصحة الكوبية أن أحد الناجيات الثلاث من حادث طائرة الركاب التي تحطمت في هافانا الجمعة الماضي، توفيت أمس متأثرة بجروحها، لترتفع بذلك الى 111 قتيلاً، ضمن حصيلة أسوأ كارثة جوية تشهدها الجزيرة منذ حوالى 30 عاما. وقالت الوزارة ان «الراحلة شابة تبلغ من العمر 23 عاماً، وكانت في حالة حرجة للغاية، لم تفلح معها جهود الاطباء في انقاذ حياتها»، مشيرة الى ان الناجيتين الأخريين لا تزالان في المستشفى «بحال حرجة للغاية». وكان مدير مستشفى كاليكستو غارسيا دي لا هافانا، الطبيب كارلوس البرتو مارتينيز، الذي نقلت اليه الناجيات الثلاث، قال في وقت سابق امس انهن جميعا في «حالة حرجة للغاية وهناك خطر كبير بحدوث مضاعفات». وتحطمت طائرة «بوينغ 737-200» على متنها 113 شخصاً الجمعة الماضي، بعد اقلاعها من هافانا متوجهة الى في رحلة داخلية الى هولغين في شرق الجزيرة. وبعد اقلاعها من المدرج، حلقت الطائرة فوق منطقة حرجية قبل أن تسقط في حقل مزروع بالبطاطس قريب من المطار، حيث تحطمت واشتعلت النيران فيها، وقضى كل من كان على متنها باستثناء ثلاث نساء. والطائرة المنكوبة مملوكة لشركة الطيران المكسيكية «غلوبل ار» المعروفة ايضا باسم «ارولينياس داموخ»، وكانت تستأجرها شركة الطيران الكوبية الحكومية «كوبانا دي أفياثيون»، بموجب عقد يقضي بايجارها مع طاقمها الكامل المؤلف من طيارين اثنين وفني وثلاث مضيفات جميعهم مكسيكيون وقضوا في الحادث. ولم تتضح حتى اليوم اسباب الحادث.
مشاركة :