لندن - سيكون مهاجم توتنهام هاري كين قائدا للمنتخب الإنكليزي في نهائيات مونديال روسيا 2018، وذلك حسب ما أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم. واتخذ مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت قراره بتعيين المهاجم البالغ 24 عاما قائدا للمنتخب، بعد اجتماع مع اللاعبين في مقر “سانت جورج بارك” الخاص بالاتحاد الإنكليزي، وذلك حسب ما أعلن الأخير في بيانه. ونقل الاتحاد عن ساوثغيت قوله “يتمتع هاري بصفات شخصية مذهلة. إنه محترف إلى أقصى الحدود، وإحدى أهم الأمور لأي قائد هو أن يحدد المعايير كل يوم. يتمتع بالثقة والمعايير العالية. إنها رسالة رائعة للفريق أن يكون لديه قائد أظهر أنه من الممكن أن يكون واحدا من أفضل اللاعبين في العالم على مدار فترة زمنية متواصلة”. وواصل ساوثغيت حسب البيان “أشعر أنه خلال الأشهر الـ18 الأخيرة في المعسكرات التي كان فيها معنا، أظهر أن لديه الرغبة في أن ينقل مؤهلاته إلى أجواء الفريق ويدرك أهمية الارتقاء بالآخرين معه”. مسيرة حافلة يعول المنتخب الإنكليزي على مهاجم توتنهام الذي تألق الموسم المنصرم بتسجيله 30 هدفا في الدوري الممتاز، و41 هدفا في 48 مباراة خاضها في جميع المسابقات، علما أنه سجل 12 هدفا في 23 مباراة دولية حتى الآن. ويتبع ساوثغيت سياسة المداورة في منح شارة قيادة المنتخب، منذ أن تولى منصب المدير الفني قبل 19 شهرا. وأكد النجم الإنكليزي، أنه يتطلع إلى منافسة النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، خلال منافسات الدوري الإنكليزي الموسم المقبل. وكان صلاح حسم لقب هداف البريميرليغ برصيد 32 هدفا بفارق هدفين عن كين صاحب الـ30 هدفا. وقال كين “من الجيد أن تكون هناك منافسة، ومن الرائع أن يكون لدى الدوري الإنكليزي الممتاز لاعبان يسجلان 30 هدفا خلال موسم واحد”. وأردف النجم الإنكليزي “بالنسبة إلي، كانت المنافسة مع صلاح مناسبة للتحسن عن العام الماضي، عندما حصلت على 29 هدفا، وكان من الرائع الوصول إلى 30 هدفا هذا الموسم”. وأكمل “صلاح كسر الرقم القياسي بالنسبة إلى التهديف في موسم واحد بالبريميرليغ، وهذا ما سأحاول القيام به في الموسم المقبل”. منتخب “الأسود الثلاثة” يلعب في النهائيات ضمن المجموعة السابعة إلى جانب تونس وبنما وإسبانيا، ويخوض رجال ساوثغيت مباراتين استعداديتين قبل السفر إلى روسيا، الأولى ضد نيجيريا والثانية ضد كوستاريكا. واختتم كين تصريحاته قائلا “أي لاعب يريد أن يظل على هذا المستوى الرائع، لقد قام ‘مو’ بعمل جيد ويبدو أنه لاعب رائع، سنرى ما إذا كان بإمكاننا المواصلة بنفس الأداء في الموسم المقبل”. وكان زميل كين في توتنهام إيريك داير وقائد ليفربول جوردن هندرسون من المرشحين لحمل شارة القائد التي تولاها سابقا تحت إشراف ساوثغيت المعتزل دوليا واين روني والحارس المستبعد عن التشكيلة جو هارت والمدافع غاري كايهل الموجود في تشكيلة “الأسود الثلاثة”. ورأى ساوثغيت أن كين يحتاج “بالتأكيد إلى مساندة قادة آخرين حوله” لأنه “لا تصبح فريقا من الطراز الرفيع من خلال وجود قائد جيد يتمتع بقيم جيدة وحسب، لأن هذه الصفات يجب أن تنتشر في المجموعة بأكملها لكني أعتقد أنه الشخص الجاهز لهذا التحدي”. ويلعب منتخب “الأسود الثلاثة” في النهائيات ضمن المجموعة السابعة إلى جانب تونس وبنما وإسبانيا، ويخوض رجال ساوثغيت مباراتين استعداديتين قبل السفر إلى روسيا، الأولى ضد نيجيريا في 2 يونيو على ملعب “ويمبلي”، والثانية ضد كوستاريكا في السابع منه على ملعب “إلاند رود” في ليدز. مفاجأة ضخمة فجر ساوثغيت مفاجأة ضخمة باستدعائه ترينت ألكسندر أرنولد مدافع فريق ليفربول الإنكليزي، الذي لم يسبق له خوض أي مباراة دولية مع منتخب إنكلترا. كما ضمت القائمة أيضا غاري كاهيل مدافع فريق تشيلسي، وكذلك نيك بوب حارس مرمى فريق بيرنلي. وأعرب ساوثغيت عن شعوره بأن اللاعبين المنضمين للقائمة “ربما أثاروا حماس الجماهير”. وقال ساوثغيت “إنهم مجموعة شابة، لكن مع وجود بعض اللاعبين الكبار المهمين، فإنني أشعر بأن هناك توازنا جيدا في الفريق، سواء من حيث خبراته أو شخصيته أو توازنه”. وأضاف مدرب إنكلترا “لدينا الكثير من الطاقة والحماس في الفريق، واللاعبون يشعرون بالراحة في امتلاك الكرة وأعتقد أن الجميع بإمكانه رؤية طريقة اللعب التي كنا نتطلع لتطويرها”. وأوضح ساوثغيت أن “عملية الاختيار استغرقت عدة أشهر حقا، وليست في الأسابيع القليلة الماضية، نشعر بأن الفريق يتحسن ونرغب في الاستمرار على هذا النهج”.
مشاركة :