داهمت الشرطة الأوكرانية أمس الثلاثاء 35 ناديا لكرة القدم واعتقلت حكما واحدا على الأقل، بسبب فضيحة تلاعب في نتائج مباريات. وجاءت هذه الحملة الموسعة قبل أربعة أيام فقط من إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا بين حامل اللقب ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي في العاصمة الأوكرانية كييف في الـ26 من مايو الجاري، وهو أكبر حدث في كرة القدم يقام في أوكرانيا منذ مشاركتها في تنظيم بطولة أوروبا 2012. وتمثل الأندية التي داهمتها الشرطة 67 في المئة من إجمالي أندية المحترفين في البلاد، ومن بينها خمسة أندية تلعب بدوري الأضواء وهي زوريا وفورسكلا وزيركا وأولمبيك وأوليكسندريا. وكشفت السلطات عن تفاصيل المداهمات ومزاعم المخالفات خلال مؤتمر صحفي عقد في كييف. وأدار التحقيقات فرانشيسكو بارانكا وهو إيطالي يرأس لجنة الأخلاق واللعب النظيف التابعة لاتحاد كرة القدم في أوكرانيا. وقال أندريه بافيلو رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم: "إنه يوم تاريخي لكرة القدم الأوكرانية. إنها مجرد بداية ونأمل أن ننهي هذه المرة التلاعب بالنتائج وأقدم كل الشكر لبارانكا، أنا واثق أن ما جرى سيقدم نموذجا طيبا لأوكرانيا ولعالم كرة القدم بأكمله". وقال المسؤولون إن العملية كشفت النقاب عن خمس مجموعات إجرامية، وضبط 57 حالة تلاعب بالنتائج تورط فيها 328 شخصا. وقال أرسين أفاكوف وزير الداخلية الأوكراني: "المجموعات الإجرامية تشمل أصحاب أندية ولاعبين وحكاما ومدربين إضافة إلى كيانات تجارية". وعرضت الأدلة في مؤتمر صحفي تضمن مشاهد فيديو وتسجيلات صوتية هاتفية. ويضم هيكل كرة القدم في أوكرانيا 52 ناديا على مستوى المحترفين مقسمة على أربع درجات في الدوري. وسنت الحكومة الأوكرانية في 2015 قانونا بتشديد عقوبة التلاعب في نتائج المباريات واعتبارها عملا إجراميا. المصدر: رويترز أليكسي اسبر
مشاركة :