دعا معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء رجال وسيدات الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية وعموم أفراد المجتمع إلى التبرع لجمعيات مساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري. جاء ذلك في تصريح خاص لفضيلته حيث قال أن وجود جمعيات الزواج بالمملكة تعد نعمة عظيمة منّ الله بها علينا في هذه البلاد المباركة لأنها تعالج مشاكل كثيرة جداً وأعلاها المشاكل المادية فهي تعين ذوي الحاجة وتسهل لهم أمر الزواج وتعينهم على تأثيث البيوت فجمعيات الزواج تعتبر بوابة للأغنياء الذين يحبون أن يروا زكاتهم وصدقاتهم في أعمال يشاهدون أثرها ويقفون على ثمراتها. ونوه فضيلته أن ما تقوم به جمعية الزواج بجدة مظهر من مظاهر التآخي وعمل صالح يحبه الله وليس هناك شك في أن إعانة المحتاجين على الزواج داخل في مصارف الزكاة لأنهم يدخلون في فئة الفقراء والمساكين الذين قال الله فيهم: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ..” فإن حاجة الأكل والسكن والعلاج والزواج من أهم ما يبذل فيه مال الزكاة. من جهته قال معاليه ادعوا إخواني الموسرين أن يجعلوا نصيباً من زكاتهم لهذه المشاريع المباركة التي تساعد الشباب وتعينهم على بناء بيت الزوجية ويحصل بهذه الصدقة الجمع بين رأسين فتسعد المرأة ويسعد الرجل وتتكون الأسرة، فالزواج من أسباب المحافظة على الدين وصيانة المستقبل وسبب من أسباب التفوق والنبي صلى الله عليه وسلم حث على الزواج وأصدر توجيهه للشباب “يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ”. الجدير بالذكر أن الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة تسعى لتقديم دورات التوجيه والارشاد الأسري للعرسان وتأهيلهم لحياة أسرية مستقرة مع تبصيرهم في كل ما يتعلق بالحياة الزوجية، حيث تعتبر هذه الدورات بمثابة جرعة واقية لدعم الاستقرار الأسري ونشر ثقافة تأهيل الشباب والفتيات ما قبل الزواج.
مشاركة :