أعيد انتخاب الزعيم الشيعي نبيه بري الحليف المقرب من حزب الله المدعوم من إيران رئيسا للبرلمان اللبناني يوم الأربعاء وذلك للمرة السادسة منذ عام 1992 حيث حصل على أصوات 89 عضوا من إجمالي 128 نائبا. وللمرة الأولى يلتئم المجلس الجديد بعد الانتخابات العامة في السادس من مايو أيار وهي الأولى في لبنان منذ عام 2009 . وقال بري في كلمة أمام البرلمان بعد إعادة انتخابه ”سيكون على مجلسنا الكريم التزام المشاورات النيابية لإنجاز الاستحقاق الثالث المتمثل باختيار رئيس لحكومة لبنان وتكليفه بتشكيل الحكومة وصولا للثقة بأقصى سرعة ممكنة“. ويرأس بري، 80 عاما، حركة ”أمل“ وهو حليف وثيق لحزب الله، الذي يمتلك ترسانة سلاح كبيرة، منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي نشبت بين عامي 1975 و1990. وبري مرشح دون أي منافس لهذا المنصب المخصص للمسلمين الشيعة وفقا لنظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان. واستعدادا لإعادة انتخاب بري أصدر مكتبه بيانا حث فيه أنصاره على تجنب إطلاق النار خلال الاحتفالات. وحصل إيلي فرزلي حليف حزب الله على 80 صوتا من أصوات البرلمان اللبناني يوم الأربعاء ليضمن انتخابه لمنصب نائب رئيس البرلمان مما يعكس تحولا في المشهد السياسي لصالح حزب الله وحلفائه منذ الانتخابات البرلمانية لعام 2009. ويرتبط الفرزلي مثل بري وحزب الله بعلاقات وثيقة بحكومة الرئيس السوري بشار الاسد. وحصل حزب الله الشيعي الذي يمتلك ترسانة أسلحة كبيرة والجماعات والأفراد المتحالفون سياسيا معه على 70 مقعدا على الأقل في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا.وفي آخر مرة جرت فيها انتخابات عام 2009 فاز تحالف مناهض لحزب الله بزعامة الحريري بالأغلبية وبدعم من المملكة العربية السعودية. وتولى أحد معارضي حزب الله منصب نائب رئيس البرلمان -المخصص للروم الارثوذوكس- منذ عام 2005 وهو العام الذي انسحبت فيه القوات السورية من لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.
مشاركة :