نشر حساب السفارة الأميركية لدى إسرائيل تغريدات جاء فيها أن السفير ديفيد فريدمان لم يكن على علم بدلالات صورة تسلمها كهدية وتضمنت صورة مركبة للبلدة القديمة بالقدس المحتلة دون المسجد الأقصى، مما أثار ردود فعل غاضبة. وظهر السفير الأميركي يوم أمس الثلاثاء فرحاً وهو يتسلم صورة كهدية من جماعة يهودية استيطانية متطرفة، حيث يظهر الهيكل المزعوم مكان الحرم الشريف (المسجد الأقصى). وأضافت التغريدة التي نشرت على الحساب الرسمي للسفارة بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أن "فريدمان يشعر بخيبة أمل عميقة لأي شخص يستغل زيارته لبني براك (وسط إسرائيل) لإثارة الجدل". وقالت إن سياسة الولايات المتحدة واضحة تمامًا، "نحن ندعم الوضع الراهن في الحرم الشريف/جبل الهيكل". يشار إلى أن فريدمان -الذي كان أثناء زيارته لمدينة بني براك شرق تل أبيب- معروف بتأييده المفرط لغلاة المتطرفين والمستوطنين، وهو ما يكشف نوايا مبيتة لتدمير المسجد الأقصى من قبل العصابات اليهودية المتطرفة. من جانبه وصف أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تسلم السفير الأميركي للصورة وابتهاجه بأنه اعتداء وتصرف حقير. ودعا عريقات العالمين العربي والإسلامي إلى الرد، معتبرا هذا التصرف من سفير إدارة الرئيس دونالد ترامب اعتداء سافرا على المقدسات لصالح غلاة المتطرفين والعنصريين اليهود، ونذيرا بدعم أميركا لتدمير المسجد الأقصى. ويأتي تصرف السفير فريدمان بعد أيام من نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة تنفيذا لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر الأول الماضي، رغم الرفض الدولي لهذه الخطوة الأميركية.
مشاركة :