عبد الناصر أحمد / الأناضول يحلم المنتخب السعودي باستعادة الأمجاد في النسخة المقبلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا، خاصة بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الأولى بجانب مصر وأورغواي والدولة المستضيفة. وسيكون مونديال روسيا، المشاركة الخامسة لـ "صقور" السعودية في بطولات المونديال، وسبق له التأهل في نسخ 1994 و1998 و2002 و2006، ومنذ ذلك الوقت فشل في اجتياز التصفيات والتأهل إلى العرس العالمي. ويعد التأهل إلى دور الـ 16 (ثمن النهائي) في نسخة 1994 أفضل نتيجة حققها "الصقور" على مدار مشاركاتهم بالمونديال. وللتأهل إلى المونديال الروسي، بدأ منتخب "الصقور" من المرحلة الثانية مباشرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018، وأنهى هذه المرحلة بنجاح، فقد تصدر قائمة المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة، كانت حصيلة 8 انتصارات وتعادلين بسجل خالٍ من الهزائم. وسجل لاعبو "الأخضر" 28 هدفا، وتلقت شباكهم 4 أهداف فقط، وتأهل بجدارة إلى المرحلة النهائية للتصفيات. ولم يكن الطريق أمام منتخب السعودية مفروشا بالورود في المرحلة الحاسمة من التصفيات، فقد تعرض لثلاث هزائم في 10 مباريات، مقابل 6 انتصارات وتعادل في واحدة. واحتلت السعودية المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 19 نقطة، وانتزع الفريق بطاقة التأهل الثانية في المجموعة المؤهلة إلى المونديال، بفارق الأهداف من نظيره الأسترالي الذي اضطر إلى خوض ملحق "الفيفا". ويستهل "الأخضر" مشواره في المونديال بمواجهة روسيا المستضيفة في لقاء سيحظى باهتمام إعلامي وجماهيري غفير، ويضع لاعبو السعودية صوب أعينهم تحقيق الفوز الثاني لهم على المنتخبات الأوروبية. وشهدت المواجهات التسع بين المنتخب السعودي والمنتخبات الأوروبية اكتساحا أوروبيا، حيث فاز الأخضر مرة واحدة فقط، وخسر 8 مرات. ويمتلك الفريق خبرة في خوض مباريات كأس العالم، بحكم تأهله الكثير إلى المونديال، ولدى اللاعبين طموح كبير لتحقيق إنجاز، خصوصا بعد النتائج المخيبة للآمال في البطولات السابقة. كما يضم المنتخب السعودي وجوها شابة عديدة، إضافة إلى طريقة اللعب الهجومية معتمدا على مهارات لاعبيه المتميزة. ويمتلك الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للفريق سيرة ذاتية جيدة، حيث سبق وقاد منتخب تشيلي لتحقيق لقب "كوبا أمريكا" عام 2016، ولكنه فشل في قيادة الفريق إلى المونديال. وبالنظر إلى التاريخ، فقد تأسس الاتحاد السعودي عام 1956، وانضم إلى عضوية "فيفا" والاتحاد الآسيوي في العام ذاته. ويعد أكبر انتصار حققه "الصقور" في تاريخ مبارياتهم أمام تيمور الشرقية بعشرة أهداف نظيفة عام 2015، فيما تعد أكبر هزيمة أمام الجمهورية العربية المتحدة عام 1961 بنتيجة 13 ـ 0. ومن أبرز إنجازات "الصقور" التتويج بلقب كأس الأمم الآسيوية 3 مرات أعوام 1984 و1988 و1996. ويعد ماجد عبد الله الهداف التاريخي للمنتخب السعودي برصيد 71 هدفا، فيما يعتبر الحارس محمد الدعيع الأكثر مشاركة بإجمالي 181 مباراة دولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :