طورت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بقيادة فريقها الوطني، نظام تسجيل جديد مختص في إدارة وتسجيل أسماء النطاقات السعودية، وأطلقت عليه أسم “بنان”، ويعد أول نظام على مستوى العالم العربي مطور محليا، بناء على المعايير والمقاييس العالمية لبروتوكول أسماء النطاقات الحديث EPP – Extensible Provisioning Protocol، والمعتمد عالمياً في مراكز تسجيل أسماء النطاقات. من أبرز مزايا النظام مساعدته في تمكين القطاع الخاص من تسجيل أسماء النطاقات، من خلال تبني نموذج وكلاء التسجيل في منظومة أسماء النطاقات السعودية. وبدأت الهيئة بفريق وطني متخصص في دارسة البروتوكول وتفاصيله الفنية، إضافة إلى دراسة الأنظمة الحالية الداعمة لهذا البروتوكول، سواء أنظمة تجارية أو مفتوحة المصدر، وتحديد مدى الحاجة لتبنيه، والصورة المناسبة لتطبيقه في أنظمة التسجيل الخاصة بالنطاقات السعودية. واعتمدت الهيئة على كوادرها الفنية الوطنية، وتنفيذ المشروع بخطة تفصيلية لضمان توفير نظام متطور ومستقل، ومتواكب مع التغييرات في التقنية والمتطلبات المحلية. وأكدت الهيئة على أن نظام “بنان” حقق أهدافاً عدة، تتمثل في توطين التقنية وبناء خبرات وقدرات وطنية، وساهم بتوفير المتطلبات المحلية مثل دعم أسماء النطاقات العربية وغيرها، والاعتماد على بيئة المصادر المفتوحة. ويأتي ذلك استمراراً لجهود المملكة من خلال هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في عملية تطوير أسماء النطاقات السعودية، التي تعد إحدى خدمات البنية التحتية الوطنية الحساسة والموارد المهمة التي تسعى الهيئة إلى تطويرها، والتميز فيها على المستويين الإقليمي والدولي. ومن أبرز مميزات النطاقات السعودية مواقع الإنترنت المنتهية باللاحقة .sa  أو اللاحقة “السعودية”، وتمنح مصداقية الجهة المسجلة وموثوقية النطاقات، ولا يمكن التسجيل إلا بتحقق العلاقة وإثباتها عن طريق وثائق رسمية، مما يلغي حالات “التصيد”، إضافة لحفظ حقوق الجهات المسجلة، حيث أن ملكية الاستخدام تعود للجهة المسجلة، وليس للموظفين أو شركات الاستضافة تفادياً لحالات المساومة والابتزاز ، وفقا لشبكة حياة . وتبنت الهيئة أفضل معايير الأمن في أسماء النطاقات السعودية، التي تعـد الأولى إقليمياً في إتاحة استخدام الامتداد الآمن  DNSSEC، وذلك لزيادة مستوى الأمن والثقة في المعلومات الفنية المتعلقة باسم النطاق المسجل. وتُقدم جميع الخدمات المتعلقة بأسماء النطاقات السعودية إلكترونياً، وبدون مقابل مالي من خلال الموقع المخصص الذي يمكن الوصول إليه من خلال الرابط  www.nic.saأو النطاق العربي “سجل السعودية”.