أكد رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، أن الكويت حرصت من خلال سياستها الخارجية والمتناغمة مع المكانة الدولية المتميزة ورؤية سمو الأمير الاستراتيجية في التعامل مع جميع الأشقاء والأصدقاء، والتي تعتمد على تكريس مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز أسس التعاون المثمر البناء لخدمة المصالح المشتركة، والحرص على توظيف علاقاتها مع الجميع دون التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، لما فيه دعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وقال الفريق الخضر، في كلمة له بمناسبة زيارة الأمير لنادي ضباط الجيش، أمس الأول، إن الكويت عانت في عام 1990 من ويلات الاحتلال، لتدرك أن السلام هو الخيار الصائب، والذي يجنب الشعوب الدمار وهدر الإمكانات وتدمير مقدرات الحياة. وأضاف «لقد كان لحكمة سمو الأمير المعهودة الدور الكبير في تجاوز العديد من التحديات ومساعيه في رأب الصدع الخليجي ولم شمله ضاربا للعالم اجمع أروع صورة للحكمة والحنكة السياسية، مما جعل سموه مثالا يحتذى به لكل قادة دول العالم». وأوضح أن «لكلمة سموه في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول صدى واسعا، ورسالة شجاعة من الكويت وموقفها الواضح والصريح منذ القدم تجاه القضية الفلسطينية ومناصرتها والوقوف بجانب الحق وان قل سالكوه». وتابع «ولا يخفى على الجميع أن ما تمر به المنطقة من تحديات واحداث متسارعة تدعونا جميعا إلى الحيطة والحذر لما قد يمس أمن واستقرار بلادنا، وإلى حتمية رص الصفوف، وتضافر الجهود من اجل المحافظة على وحدتنا الوطنية في مواجهة كل ما قد يمزق وحدة الصف، وذلك بالتمسك بتعاليم ديننا الحنيف القائم على التسامح والمحبة، وتجسيدا لحرص سموكم الدائم على التلاحم والتآخي والنأي بما يعكر صفو وحدتنا الوطنية». ولفت إلى أنه «تماشيا مع رؤية كويت 2035 فإن الجيش ماض في تعزيز وتطوير قدراته الدفاعية والتسليحية والتدريبية، ويعكف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على تسخير كل السبل والإمكانيات وتذليل المعوقات للارتقاء في المنظومات التسليحية الدفاعية للجيش الكويتي، لاسيما ذات الصلة بمجالات علم العصر الحديث (عصر الأمن السيبراني)، ليكون في مصاف الجيوش المتقدمة». وقال الخضر، إن «الجيش الكويتي مقبل على العديد من المشاريع التسليحية والتطويرية، والتي تعنى برفع القدرات الدفاعية، مضيفاً ونحن جاهزون دوما لردع التهديدات والمخاطر التي تمس امن وسلامة أراضينا».
مشاركة :