أكد مركز الأمن الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية، في ندوة عقدها مساء اليوم، أهمية التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات لمواجهة التهديدات والهجمات الإلكترونية التي تستهدف أجهزة الدولة ومؤسساتها . وعرضت الندوة التي عقدت تحت عنوان "الدروس المستفادة من آخر الهجمات والجرائم الالكترونية التي تستهدف أجهزة ومؤسسات الدولة" عددا من الهجمات التي تعرضت لها بعض مؤسسات الدولة وتوضيح كيفية حدوثها، وسبل تفادي وقوع تلك الهجمات والتصدي لها، وضمان عدم حدوثها مستقبلا. كما أبرز مسؤولو مركز الأمن الإلكتروني خلال الندوة الدور الذي يضطلع به المركز لمواجهة الهجمات التي تستهدف المؤسسات في الدولة وتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات في هذا الإطار، وتبادل الخبرات مع الجهات ذات الصلة إقليميا ودوليا. وأشار متحدثون خلال الندوة إلى أن غرفة العمليات بالمركز تستقبل نحو 35 ألف حدث الكتروني في الثانية، أي ما يعادل 8.6 مليار حدث في اليوم الواحد، والتي تستغرق مساحة تخزين تقدر بنحو 12 تيرابيت.. منوهين بأن هذه القدرات تم تطويرها بشكل خاص للدرع الأمني الالكتروني. وقال الرائد عثمان سالم الحمود مساعد رئيس مركز الأمن الالكتروني بوزارة الداخلية إن الندوة تأتي في إطار نشر الوعي حول الهجمات والجرائم الإلكترونية التي تستهدف أجهزة ومؤسسات الدولة، والتعرف على طبيعة تلك الهجمات والجرائم وآلياتها وكيفية حدوثها وطرق التصدي لها. ونوه بمستوى المشاركين في الندوة، من مديري تكنولوجيا المعلومات ومسؤولي الأمن الإلكتروني في عدد من الجهات داخل الدولة.. مؤكدا أهمية التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات وتعزيزها لمواجهة الهجمات الإلكترونية. بدوره أشار الملازم أول مهندس عبد العزيز حامد المرواني رئيس غرفة العمليات المركزية بمركز الأمن الالكتروني إلى أن من أهم اختصاصات المركز هو اكتشاف وتحليل التهديدات والهجمات والجرائم الإلكترونية التي تستهدف أجهزة الدولة ومؤسساتها والتنسيق معها لاتخاذ التدابير الأمنية والإجراءات اللازمة للتصدي لها وفقاً للقانون وإعداد التقارير الأمنية عن الوضع الأمني الإلكتروني. ولفت إلى بعض الاختراقات والجرائم الإلكترونية التي تعرضت لها بعض أجهزة الدولة خلال السنوات الأخيرة، والدروس المستفادة منها.. مشددا على ضرورة زيادة التعاون بين الجهات المعنية في الدولة وتبادل الخبرات في مجال الأمن الإلكتروني . وبخصوص (الدرع الأمني الالكتروني) أوضح رئيس غرفة العمليات المركزية بمركز الأمن الإلكتروني أن الدرع يهدف لمساعدة الجهات الحكومية لاكتشاف الهجمات والاستجابة لها ومشاركة المعلومات الأمنية الالكترونية. من جانبه أكد الملازم مهندس عدنان محمود فكري ضابط غرفة العمليات المركزية بمركز الأمن الالكتروني أن مركز الاتصال والتنسيق بالغرفة يعمل على تنسيق كافة الجهود في الدولة لاحتواء الخطر الأمني الإلكتروني وضمان فاعلية الجهود في الدولة. كما بين أن مركز الاتصال هو المسئول عن عملية التواصل بين المركز والجهات الأخرى، والتنسيق عبر حركة الاتصالات والبلاغات والايميلات وبيانات الاختراقات وغيرها.. مشيرا إلى أن البلاغات التي تصدر من مركز الاتصال إلى الجهات المعنية تصنف إلى أربعة مستويات وهي الخطير والعالي والمتوسط والمنخفض. ولفت الملازم مهندس عندنان فكري إلى أن درجة خطورة البلاغ تحدد مدى سرعة استجابة الجهة المعنية وكيفية التعامل مع تلك البلاغات.. مبينا أن هناك حدا أدنى للاستجابة يصل إلى أربع وعشرين ساعة. كما أشار إلى أن غرفة العمليات بالمركز تختص بجمع ونقل وتخزين السجلات الالكترونية وتحليلها وجمع الدلائل لكشف الجرائم الالكترونية التي تتعرض لها مؤسسات الدولة.. مبينا أنه تم ربط ثماني عشرة جهة حكومية في غرفة العمليات بالمركز حتى الآن ويتوقع أن تصل إلى مائة جهة خلال عام من الآن. وذكر أن الغرفة تعمل على جمع المعلومات من مختلف المصادر الاستخباراتية الأمنية الإلكترونية سواء الشركاء الأمنيين من دول العالم أو القطاع الخاص والقيام بتحليلها واكتشاف الثغرات التي يمكن أن يستغلها المهاجمون وتوعية تلك الجهات وتنبيهها عن تلك الثغرات . وأكد أن الغرفة حققت نجاحات عديدة سواء في الاكتشاف المبكر للاختراقات الإلكترونية أو تنبيه الجهات في الدولة لتفادي حدوثها وكذلك تشكيل حائط صد موحد يحمي الدولة من مخاطر هذا النوع من الاختراقات.;
مشاركة :