أحمد الزين لـ «الراي»: لا أؤمن بالتقسيم الفكري والجغرافي

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«الهيبة - العودة» و«بوح السنابل» عملان يطلّ عبرهما الفنان القدير أحمد الزين في الموسم الرمضاني 2018. هو ضيف شرف في الأول، وبطل في الثاني، ولا شك أنه من خلالهما سيضيف نجاحاً جديداً إلى نجاحاته السابقة والكثيرة التي كرّسها عبر مئات الأعمال في السينما والمسرح والتلفزيون.«لا أؤمن بالتقسيم الفكري والجغرافي»... هكذا رد الزين في حواره مع «الراي»، على موضوع الدراما المشتركة، لافتاً إلى أن الدراما المشتركة أضافت إلى الدراما اللبنانية وساهمت في إبراز نجوم ومواضيع مشتركة. كما تحدث في أمور عديدة في ما يأتي تفاصيلها.● شاركت في الجزء الثاني من مسلسل «الهيبة» الذي حقق نجاحاً كاسحاً في جزئه الأول. ما توقعاتك للجزء الثاني من خلال معايشتك لكواليس التصوير؟- أنا مثلي مثل المشاهدين في هذا الموضوع، والسبب أنهم لعبوا لعبة ذكية خارقة. المفاجأة في الجزء الثاني كانت أنه ليس تكملة للجزء الأول. تجربتي في «الهيبة» متواضعة وشاركت في الحلقات الخمسة الأولى وبسببي «ولعت الهيبة». دوري في المسلسل كان ضيف شرف، لكنه سيترك بصمة لأنني قدمت شخصية لم ألعبها سابقاً. ● هل توافق الرأي الذي يعتبر أن الدراما المشتركة أضافت إلى الممثل اللبناني ولكنها لم تُضِف إلى الدراما اللبنانية؟- أحترم من يقول هذا الرأي، ولكنني أجد أن الدراما المشتركة أضافت إلى الدراما اللبنانية وساهمت في إبراز نجوم ومواضيع مشتركة. مثلاً، هل الوجع محصور في سورية فقط أو في لبنان فقط أو في العراق فقط! الوجع عام من الماء إلى الماء. الأعمال المشتركة كانت موجودة سابقاً وقبل الحرب في سورية. أول فيلم من بطولتي صوّرتُه في سورية العام 1976 وكان مع أمل عفيش ويدور موضوعه حول الحرب الأهلية في لبنان، وكان اسمه «قمر نيسان الحزين» من إخراج هاني الروماني، كما أنني شاركت في 33 مسلسلاً في سورية. أنا لا أؤمن بالتقسيم الفكري والجغرافي، وأجد أننا جميعاً نكمّل بعضنا البعض.● هل ترى أننا نعيش زمن الدراما المشتركة، أم ان الدراما المحلية تبقى موجودة ولها جمهورها، بدليل أن هناك نهضة في عدد الإنتاجات الدرامية اللبنانية؟- هل تريدين رأيي كأحمد الزين أم كمتفّرج!● كلاهما؟- كأحمد الزين، أعتذر عن 3 أو 4 أعمال سنوياً. أنا ضدّ التركيز على الجنس والمَشاهد الحرة والتكرار في الحوارات وأماكن التصوير، وأرفض أن يشاهد أولادي وأحفادي الجرأة المبالَغ فيها. يقال ليس كل ما يعرف يُقال، وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتِروا. هناك مسلسلات متطابقة والشيء الوحيد المتغيّر فيها هو اسم المسلسل. وفي المقابل هناك شركات إنتاج محترمة تداري هذه الناحية. أما كمتفرّج، فأنا لم أشاهد حتى الآن أعمالاً لبنانية تحاكي الواقع. نحن لم نشاهد في الدراما مواضيع الفقر و18 طائفة والفساد أو أي مواضيع لها علاقة بوجع الناس. هم يحاولون طرح ثقافة جديدة وينسون وجع الناس. نحن مللنا من مواضيع الخيانة الزوجية «وهيدا حَب زوجة أبيه وهيدا حط عينه على زوجة أخيه». فلنسكت أفضل. كما أنهم يستعينون بوجوه جديدة لا تملك الموهبة ولا علاقة لها بالفن... يردّدون أدوارهم كالببغاوات. ● إلى «الهيبة» تشارك أيضاً في مسلسل «بوح السنابل»، كيف تتحدث عن دورك فيه؟- قبل كل شيء أريد أن أشكر رب العالمين، لأنني في مثل هذه السنّ وألعب أدواراً أساسية ورئيسية وجديدة وأفاجئ الناس بها، كما حصل مثلاً من خلال الدور الذي شاركتُ به في مسلسل «عندما يبكي التراب»، و«فخامة الشك» الذي قدّمتُه من كل قلبي. وبعدما قدّمت شخصية البيك في «قيامة البنادق» و«بلاد العزّ» واستطعتُ أن أفصل هذا البيك عن ذاك البيك، أقدّم في مسلسل «بوح السنابل» دوراً جديداً «اسْتَفْرَسْتُ» فيه هو دور الأب والجدّ. العمل لم يُقدّم مثله سابقاً في الدراما اللبنانية، وهو يتناول المرحلة التي تمتدّ بين 1982 وحرب يوليو 2006، ويطغى عليه الجو الاجتماعي والدرامي والعائلي. وهو من كتابة الدكتور فتح الله عمر وإخراج محمد وقاف وإنتاج «مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني». حبكة المسلسل رائعة والتجربة رائعة وهذا العمل في مكان ما يشبه فكري وحياتي ونضالي وبشكل قاسٍ.● ولذلك قلت إنك أبدعتَ فيه؟- بل أنا «استفْرَسْتُ». المُخْرج لم يصدّق كيف أحفظ وكيف أرتجل وقال لي «أستاذ أحمد أنت لا تمثّل»، فقلت له قمة الإبداع في التمثيل هو ألا تمثّل. وجعي في الدراما اللبنانية أنهم يمثّلون، وفي أحد الأعمال كانت معنا «وحدة تافهة» وكان المخرج يقول 3 فيما «الواتساب» بيدها وبدأتْ بالحوار، فأوقفتُ التمثيل وقلت لهم إذا بقيتْ في موقع التصوير لن أكمل. فاخترعوا طريقة وطردوها. وحتى الآن ما زلتُ أول شخص يصل إلى مكان التصوير، وأحمل النص بين يدي لأنني أحترم نفسي وجمهوري، وأشتغل على نفسي وأرتجل كي ألعب الشخصية وليس كي أتذكّر الحوار.

مشاركة :