دمشق، موسكو - وكالات - أكدت الحكومة السورية أن انسحاب القوات الإيرانية وحليفها «حزب الله» اللبناني من سورية أمر «غير مطروح للنقاش»، بعد أن طالبت واشنطن بانسحابها من الحرب الدائرة في سورية.وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أمس، إن «الحكومة السورية دعت قوات حليفة وصديقة لمساعدتها في الحرب على الإرهاب، ومن بينها قوات روسية وإيرانية وخبراء إيرانيين وأخوة في (حزب الله)، وكل هذه الأطراف معنية بالحرب على الإرهاب ولا تنتهك سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية وتعمل بتنسيق تام مع الدولة السورية في الحرب على الإرهاب».وأكد أن «هذا الموضوع (انسحاب إيران و»حزب الله»من سورية) غير مطروح للنقاش لأنه يأتي في سياق سيادة الجمهورية العربية السورية على من يكون على أرضها ومن لا يكون.. لذلك هذا الموضوع غير مطروح ولا يمكن أن نسمح لأحد بطرحه».وحول المطالبة الروسية بخروج شامل لجميع القوات الأجنبية من سورية مع بدء العملية السياسية، قال المقداد: «أنا لا أعتقد أن الأصدقاء الروس إطلاقاً يقصدون القوى أو الجيوش التي دخلت سورية بشكل مشروع وبموافقة حكومة الجمهورية العربية السورية..هذا اختصاص حصري للجمهورية العربية السورية وهذا الموقف المعلن من روسيا».وأكد أن «القوات التي دخلت إلى سورية من دون علم الحكومة السورية تمثل قوات احتلال، وهي قوات تقوم بشكل مباشر بدعم الإرهاب».وأعلن المسؤول السوري أن دمشق تعتزم استعادة كل شبر من أراضي البلاد وأن الهدف التالي قد يكون في الشمال أو في الجنوب بعد السيطرة على المناطق المحيطة بالعاصمة.وقال «هذا قرارنا وقرار أصدقائنا، والشرعية الدولية والأمم المتحدة إلى جانبه... بعد إنهاء الخطر الإرهابي المباشر على دمشق فإن الباب مفتوح للتوجه شمالاً أو جنوباً».وأعرب المقداد عن أمله في تحسن العلاقات السورية - التركية، متهماً الرئيس رجب طيب أردوغان بتدميرها بسبب «ارتباطه بالإخوان المسلمين».في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة «إجلاء ما يقرب من 400 شخص من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من العاصمة السورية دمشق إلى قلعة مدك بمحافظة حماة إثر اتفاق محلي تم التوصل إليه بين الأطراف المعنية».ميدانياً، قتل ما بين 26 و30 عنصراً من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، اول من أمس، في هجوم مباغت لتنظيم «داعش» في البادية السورية.وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن «عناصر التنظيم شنوا هجوماً فجراً بعد تفجير سيارة مفخخة استهدف تجمعاً لقوات النظام، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة»، موضحاً أن «الدواعش» تسللوا من جيب تحت سيطرتهم شرق مدينة تدمر في وسط سورية.وتم نقل القتلى ومن بينهم مقاتلون ايرانيون، والجرحى إلى مدينة تدمر الأثرية، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مقاتلين من التنظيم المتطرف.وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سورية، لم يعد «داعش» يتواجد سوى في جيوب محدودة موزعة ما بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد. تجنباً لـ... التجسس والتسريب «الكابينيت» الإسرائيلي ينعقد في ملجأ «يوم القيامة» | القدس - «الراي» | قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد جلسات المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينيت»، اعتباراً من أمس، في «مركز إدارة الأزمات القومية» الموجود بملجأ محصن تحت الأرض.وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتنياهو اتخذ القرار لتجنب عمليات التجسس التي قد تقوم بها وكالات استخبارات أجنبية، ولتجنب تسريب القضايا التي تتم مناقشتها في جلسات «الكابينيت».وطلب نتنياهو من الوزراء المشاركين في الجلسات المذكورة، الحضور منفردين من دون مساعديهم والمرافقين الشخصيين، حسب المصدر ذاته.والملجأ المحصن أقيم قبل سنوات عدة بمنطقة القدس، وهو يمكّن الحكومة من إدارة شؤون إسرائيل في أوقات الطوارئ.وسبق أن عقد في الملجأ بضع جلسات فقط منذ إنشائه، منها جلسة عقدت في السادس من مايو الجاري، بعد الغارات التي شنتها إسرائيل على أهداف إيرانية داخل سورية.وحسب «يديعوت أحرونوت»، عقدت الجلسة الأولى في الملجأ المقاوم حتى للهجمات النووية قبل سبع سنوات، وتطلق إسرائيل عليه اسم «ملجأ يوم القيامة».ومع قرار نتنياهو الأخير المتمثل بعقد جميع جلسات «الكابينيت» في الملجأ، فإنها «ستكون المرة الأولى التي تُعقد فيها جلسات الحكومة بشكل منتظم بناء على ضرورة حقيقية»، حسب وصف الصحيفة.وتنعدم في الملجأ إشارات البث الخلوي (الهواتف المحمولة) ما يمنع عمليات التجسس عبر الهواتف النقالة.ووفقاً للصحيفة، فإن إنشاء الملجأ جاء بتوصية لجنة «فينوغراد» التي حققت في مجريات حرب إسرائيل الثانية على لبنان سنة 2006.في سياق متصل، كشفت المؤسسة الأمنية الاسرائيلية عن صياغة خطة شاملة لحماية السكان في المناطق الشمالية من خطر آلاف الصواريخ التي يمكن أن تُطلق من لبنان أو سورية، بتكلفة إجمالية قدرها 5 مليارات شيكل على مدى خمس سنوات. وسيشمل البرنامج تحصين التجمعات التي تقع على طول 45 كيلومترا من الحدود السورية - اللبنانية.وفي إطار الحماية الكاملة تحسباً لاندلاع حرب في الشمال، ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي أنه سيتم بناء 550 ملجأ في المؤسسات العامة، وتجهيز 200 ألف ناقلة جند مدرعة. كما سيتم تحصين نحو 800 مدرسة ورياض أطفال، ونحو 60 مؤسسة رعاية مسنين وعشرات العيادات. بالإضافة إلى ذلك، سيتم حماية الخدمات الضرورية في المستشفيات الكبيرة في الشمال.
مشاركة :