جناح السعودية في معرض {بينالي البندقية للعمارة} يفتح أبوابه اليوم

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

مشاركة شابة وطموحة تميز جناح السعودية في بينالي البندقية للعمارة، الذي يفتتحه معهد «مسك» للفنون اليوم. المشاركة الأولى لها وقعها ووهجها، وخاصة حينما تمزج بين الفكر الشاب وعراقة الحدث العالمي الذي يقام في إيطاليا وتشارك فيه 60 دولة. ويشارك الجناح السعودي بمعرض يستكشف مفهوم «المساحة الحرة» وهو الموضوع الرئيسي في معرض «بينالي البندقية للعمارة 2018» عبر مشروع متكامل يحمل عنوان «الفضاءات البينية». الجناح من تنسيق جواهر السديري الباحثة المعمارية ومديرة مركز للأبحاث مع الدكتورة سمية السليمان عميدة كلية التصاميم بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وتولى المهندسان تركي وعبد الرحمن قزاز مؤسسا استوديو «بريك لاب»، فحص الآثار الاجتماعية للهندسة المعمارية. في المعرض يقدم عبد الرحمن وتركي قزاز، رؤية تتفحص الآثار الاجتماعية للهندسة المعمارية. ويهدفان لمشاركة الزوار لاستكشاف المدن والهندسة المعمارية السعودية والأثر الناتج عن الزحف العمراني. تم تصميم الهيكل المعروض من وحدات متصلة على شكل أسطوانات ذات أحجام متراوحة تمثل فكرة «الفضاء ما بين»، مثل الأراضي الشاغرة، والزحف العمراني، والانعزال، والاندماج الاجتماعي. تم بناء الأسطوانات باستخدام الراتنج، مشتق من للبترول. يهدف اختيار مادة الراتنج إلى تسليط الضوء على النفط بوصفه عنصرا من العناصر التي حثت على الامتداد والتحضر العمراني السريع الذي شكل المدن والعمارة في المملكة. وحسب ما شرح الأخوان قزاز لـ«الشرق الأوسط» في مقابلة سابقة: «سنقوم باستخدام الرمال من مناطق مختلفة إلى جانب مادة (الراتنج) وهي شبه بلاستيكية، وهي مواد تختصر الفروقات بين المدن المختلفة في المملكة وتعكس أيضا الواقع الاقتصادي للبلاد». من جانبه، يقول أحمد ماطر المدير التنفيذي لمعهد مسك للفنون في حديث سريع مع «الشرق الأوسط»، إن تجربة البينالي مثلت بالنسبة له شخصيا نجاحا كبيرا على أكثر من مستوى، فعلى المستوي الأول أسفرت التجربة عن اكتشاف قيمتين فنيتين على مستوى عالمي، وهما جواهر السديري والدكتورة سمية السليمان. أما النجاح الثاني فيرى ماطر أنه يتمثل في الشقيقين عبد الرحمن وتركي قزاز اللذين «نفذا أجزاء العرض بأيديهما وعملوا على ابتكار مواد جديدة... فالمعرض يجمع بين الرؤية الفنية للمساحات البينية وبين ابتكار مواد جديدة تفيدنا في الاستفادة من الضوء وكيف يمكن أن يصبح جزءا كاملا من حياتنا داخل المنزل». يصف لنا ماطر الجناح باختصار جميل، فهو يقدم على حد تعبيره «تاريخ السعودية من الستينات والسبعينات وينتهي بالعائلة مجسدة في دائرة تحيط ما يشبه السجادة العربية»، ويضيف: «في وسط الجناح ستجدين هناك ما يشبه المجلس العربي، العائلة الدائرة التي يجتمعون عليها في أكلهم وفي شربهم». ولفت ماطر إلى أن المعهد يقدم من خلال هذا المعرض الدولي قراءة نموذجية للسياسات المتعلقة بنمط الحياة وأماكن العيش ضمن الخطط الاقتصادية الوطنية، ويؤكد دور التصميم بوصفه عاملا أساسيا في صياغة نمط الحياة الاجتماعية وإعادة بناء المجتمع، وهو ما تُنجزه الرياض منذ سنوات طويلة بإعادة توظيف المساحات الخالية مستوحية تاريخها قديمه وحديثه، وباستحضار الموروث الذي أثراها والقصص التي خلّدتها. وخلال فترة إقامة المعرض وهي أربعة أشهر يعقد معهد مسك للفنون برنامجاً تدريبياً للشباب السعوديين في مجال الفنون البصرية والمعمارية، على أن يتم ترشيح شباب وشابات من السعودية بشكل دوري للالتحاق بهذا البرنامج، ثم تمثيل الجناح السعودي في هذا الحدث. واختارت لجنة المعرض موقعاً للمشاركة السعودية في «آرسنال البندقية»، الذي كان يُعتبر مجمعاً لأحواض بناء السفن القديمة في مدينة البندقية. وسيجاور الجناح السعودي أجنحة الأرجنتين والإمارات العربية المتحدة والمكسيك.

مشاركة :