فلسطين تنضم رسمياً إلى اتفــــاقية حظر الأسلحة الكيماوية

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

انضمت فلسطين، رسمياً، إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، في سعيها إلى اعتراف من المؤسسات والمنظمات الدولية. في حين قصفت طائرات الاحتلال مواقع لحركة «حماس» في غزة، رداً على تسلل فلسطينيين من القطاع، وإضرامهم النار في موقع عسكري إسرائيلي. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، أن فلسطين انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. وقالت المنظمة، التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، في بيان، إن «دولة فلسطين قدمت وثائق الانضمام إلى الاتفاقية حول الأسلحة الكيماوية»، وتصبح بذلك الدولة الـ193 الموقعة. وأوضحت أن «انضمام فلسطين إلى المعاهدة سيصبح سارياً، اعتباراً من 16 يونيو المقبل». يأتي الإعلان غداة زيارة وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، للمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، لطلب فتح تحقيق حول جرائم الحرب الإسرائيلية المفترضة في قطاع غزة خصوصاً. والسلطة الفلسطينية، التي تسعى إلى إقامة دولة، تسعى إلى اعتراف من المؤسسات الدولية. وتعارض إسرائيل بصورة منهجية هذه المحاولات، وتطلق لهذه الغاية حملة دبلوماسية مكثفة. وللفلسطينيين وضع الدولة المراقبة غير العضو في الأمم المتحدة منذ 2012، وانضمت فلسطين إلى أكثر من 50 منظمة دولية واتفاقية بحسب وزارة الخارجية الفلسطينية، منها المحكمة الجنائية الدولية، واليونسكو. وفي سبتمبر الماضي، أصبح للفلسطينيين وضع العضو الكامل العضوية في شرطة الإنتربول. ومعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية مطبقة في 192 بلداً، وأشرفت على إتلاف أكثر من 96% من المخزون المعلن من الأسلحة الكيماوية في العالم. من ناحية أخرى، أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن أي مبادرة أميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من دون القدس المحتلة والموافقة الفلسطينية عليها «مصيرها الفشل». وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة، في بيان، إن «تكرار الحديث عن قرب طرح الولايات المتحدة ما يسمى صفقة القرن، سيكون مصيرها الفشل مادامت لا تحظى بالقبول الفلسطيني، ولا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية». وأضاف أن أي محاولات رامية للالتفاف على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت، وعلى أسس الشرعية الدولية، لن تؤدي سوى إلى مزيد من التدهور والتوتر على صعيد المنطقة والعالم. واعتبر أن «التجارب أثبتت أن الخيارات الفلسطينية أصبحت فاعلة، ونجحت في محاصرة العقلية الاستعمارية، وبالتالي أصبح الشعب الفلسطيني وقرارات قيادته الوطنية هي الدرع الحافظة للأرض، والهوية والمقدسات والتاريخ الفلسطيني المتجذر في أعماق الأرض». وحذر من «الاستخفاف بقدرات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والاستمرار في اللعب بالنار، لأن الطريق للسلام الدائم واضح، وهو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واحترام الموقف الفلسطيني الذي له كلمة الفصل، سواء بنعم أو لا، مهما كان حجم التحديات أو المؤامرات». وقال إن «صنع السلام لا يحتاج إلى صفقات، أو طرح أفكار، بل يحتاج لإرادة حقيقية مؤمنة بالسلام كطريق لإنهاء الصراع، والحل لكل الأزمات التي تعانيها منطقتنا، والعالم يتمثل بإقامة السلام العادل والشامل، القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية التي هي البداية والنهاية لأي مشروع سلام». إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن طائرات إسرائيلية في وقت مبكر أمس، مواقع لحركة «حماس» في غزة. وقال إن طائرة من سلاح الجو الإسرائيلي ضربت بنى تحتية تحت الأرض، تعود إلى «حماس» في شمال قطاع غزة، وهدفين عسكريين آخرين. وأضاف أن الغارة جرت رداً على تسلل عدد من الفلسطينيين، صباح أول من أمس، إلى إسرائيل حيث أضرموا النار بموقع عسكري إسرائيلي. وكانت دبابة إسرائيلية فتحت النار، أول من أمس، على موقع لـ«حماس» في أعقاب عملية التسلل هذه. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن «عدداً من المخربين تسللوا إلى إسرائيل، وأضرموا النيران في موقع عسكري إسرائيلي، وقامت الدبابات الإسرائيلية بدورها بقصف موقع رصد لحماس». لكن الجيش لم يوضح ما حدث للفلسطينيين، الذين قاموا بعملية التسلل. وذكر سكان محليون أن طائرة إسرائيلية دمرت قارباً راسياً في مدينة غزة، صباح أمس، ولم ترد تقارير عن حدوث خسائر بشرية. وقال الجيش الإسرائيلي إن الطائرات أصابت أهدافاً عسكرية، تابعة للقوة البحرية لـ«حماس». وأضاف الجيش أن الضربات الجوية جاءت رداً على واقعة أمس الثلاثاء، عبر خلالها مجموعة رجال من غزة السياج الحدودي إلى إسرائيل، وأشعلوا النار في موقع عسكري. وتفرض إسرائيل حصاراً بحرياً على قطاع غزة، وسبق أن منعت قوارب أخرى من الوصول إلى الشاطئ. وتصاعد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة، منذ 30 مارس الماضي، عندما بدأ الفلسطينيون بتنظيم «مسيرات العودة»، للتأكيد على حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم وبيوتهم، التي هجّروا منها عام 1948، لدى قيام دولة إسرائيل. واستشهد 118 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات، ولم تقع أي إصابة في الجانب الإسرائيلي. في السياق، استقبل الأردن، أمس، 23 جريحاً من قطاع غزة، أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال الأحداث الأخيرة على حدود القطاع، ما رفع العدد إلى 30 جريحاً، أدخلوا مستشفيات أردنية، حسب ما أفاد مصدر رسمي أردني. وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن دفعة ثانية من جرحى قطاع غزة، تضم 23 جريحاً، وصلت إلى مدينة الحسين الطبية في عمان، بعد منتصف الليلة قبل الماضية. ونُقل المصابون، عبر معبر بيت حانون براً إلى إسرائيل، ثم إلى الأردن حيث نقلت سيارات الإسعاف المجهزة، بكامل اللوازم الطبية الجرحى إلى الأقسام الطبية في المدينة الطبية حسب طبيعة الإصابات. وأوضحت الوكالة أن «إصابات الدفعة الثانية راوحت بين الحرجة والمتوسطة، وكسور في العظام، وجروح في الشرايين». ويدير الجيش الأردني، الذي يدير مستشفى مدينة الحسين الطبية في عمان، مستشفى ميدانياً في قطاع غزة، يستقبل يومياً، ومنذ عام 2009، مئات المراجعين. وبحسب تصريحات صحافية لمدير عام الخدمات الطبية الملكية، اللواء الطبيب معين الحباشنة، فإن المستشفى الميداني «أجرى منذ عام 2009، وحتى اليوم 40 ألف عملية جراحية» لأبناء القطاع.

مشاركة :