واشنطن لن تبرم «اتفاقاً سيئاً» مع بيونغيانغ: كيم يريد مساعدة اقتصادية وضمانات أمنية

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، أن بلاده لا تعتزم تقديم تنازلات لبيونغيانغ، خلال القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، وأشار إلى أن كيم أبلغ واشنطن أنه ينتظر «مساعدة اقتصادية» و «ضمانات أمنية»، «في مقابل» تخلّيه عن سلاح النووي. تصريحات بومبيو وردت خلال مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، وتزامنت مع الإعلان عن زيارة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بيونغيانغ، في 31 الشهر الجاري. وقال بومبيو إن إبرام «اتفاق سيئ ليس خياراً. الشعب الأميركي يعوّل علينا لفعل ذلك في شكل صائب. إذا لم يكن الاتفاق السليم مطروحاً على الطاولة، فسننسحب بكل الاحترام». وأضاف أن حملة الولايات المتحدة، مع شركائها، للضغط على بيونغيانغ تؤتي ثمارها، وتابع: «وضعنا لن يتغيّر حتى نرى خطوات ملموسة في اتجاه نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكوريةـ في شكل كامل يمكن التحقق منه ولا عودة عنه». وأكد أن القمة «التاريخية» بين ترامب وكيم «لا تزال مقررة في 12 حزيران»، بعدما لمّح الرئيس الأميركي إلى احتمال إرجائها، وتابع الوزير: «نحن متفائلون». وتطرّق بومبيو إلى لقائه كيم مرتين في بيونغيانغ، قائلاً: «تحدثنا عن ماهية أهدافنا المتبادلة وعمّا يطلبه العالم وأميركا وعما تريد كوريا الشمالية الحصول عليه أيضاً. هناك مسائل لا تزال تتطلّب كثيراً من العمل لإيجاد قاعدة تفاهم، لكنه أوضح أنه يدرك أن النموّ الاقتصادي وتحسين حياة شعبه يبقيان مرهونين بتغيير استراتيجي، نأمل بأن يكون مستعداً لذلك». وتابع أن «مطالبنا (في المقابل) لم تكن ملتبسة. موقفنا لن يتغيّر ما دمنا لم نشهد خطوات ذات صدقية نحو تخلٍ كامل ولا تراجع عنه ويمكن التحقق منه عن السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية». وزاد: «لم نقدم أي تنازل حتى الآن، ولسنا في وارد فعل ذلك. حين تحدثت (إلى كيم) كنت واضحاً إلى أبعد حد بالنسبة إلى مدى عملية التحقق الضرورية وبالنسبة إلى كل العناصر المطلوبة لتلاحظ أميركا أن نزع السلاح النووي حصل فعلاً». ولفت بومبيو إلى أن الزعيم الكوري الشمالي «قال بوضوح إنه في المقابل، وفي الوقت الملائم، حين يتم تحقيق هذه الأهداف، يريد مساعدة اقتصادية من أميركا»، خصوصاً في القطاع الخاص و«مساعدة دولية». وأضاف أن كيم يريد أيضاً «ضمانات أمنية من العالم» مع «احتمال التوصل إلى معاهدة سلام» تنهي رسمياً الحرب الكورية (1950-1953). تصريحات بومبيو جاءت بعد ساعات على توجّه صحافيين أجانب في قطار، إلى موقع التجارب النووية الكوري الشمالي، لتغطية وقائع تفكيكه، بعدما تلقى ثمانية مراسلين من كوريا الجنوبية إذناً في اللحظة الأخيرة للانضمام إليهم. ويُتوقع أن تستغرق رحلة القطار 8-12 ساعة، تليها ساعات في باص ثم مشياً على الأقدام لساعة لبلوغ الموقع. ووُضع الصحافيون في مقصورات نوم في القطار، وطُلب منهم عدم فتح الستائر خلال الرحلة. ويُتوقع أيضاً أن تدفع وسائل الإعلام تكاليفها الخاصة للرحلة، إذ أن تكلفة القطار 75 دولاراً للشخص الواحد، ذهاباً وإياباً، والوجبة بـ20 دولاراً. ورحبّت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية بسماح بيونغيانغ للصحافيين الجنوبيين بتغطية تفكيك الموقع، بعدما رفضت منحهم تأشيرة دخول خلال وجودهم في بكين، احتجاجاً على المناورات الجوية التي تنفذها واشنطن وسيول. إلى ذلك، أعلنت الخارجية الصينية أن بكين أدت دوراً إيجابياً في شبه الجزيرة الكورية، وتأمل أن تمضي قمة كيم- ترامب بسلاسة. تعليقات الوزارة تأتي بعدما كرر ترامب تلميحه إلى أن اجتماعات كيم مع الرئيس الصيني شي جينبينغ أخيراً، أثرت في الزعيم الكوري الشمالي ودفعته الى تشديد موقفه قبل القمة.

مشاركة :