روسيا تدعو المجموعة الدولية إلى إعادة إعمار سوريا

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت روسيا، أمس، المجموعة الدولية إلى المساهمة في إعادة إعمار سوريا، معتبرة أن النجاح العسكري للنظام يتيح إعادة البلاد التي تشهد حربا إلى دولة «موحدة وغير قابلة للتقسيم».وقال الجنرال في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي خلال مؤتمر صحافي بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «من أجل إعادة إعمار مناطق تضررت من العمليات العسكرية ضد المجموعات الإرهابية في سوريا، ومساعدة الاقتصاد بمجمله، يجب الحصول على مساعدة كل المجموعة الدولية». وأضاف الكولونيل يوري تاراسوف المبعوث الروسي لبعثة وقف إطلاق النار والشؤون الإنسانية: «نأمل في ألا تكتفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بالأقوال، وإنما أن تثبت عبر أفعالها مساهمتها في إعادة إعمار سريعة للأراضي السورية».وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا خلال لقاء الأسبوع الماضي مع نظيره الرئيس السوري بشار الأسد إلى تسريع الحوار السياسي للانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار وانسحاب القوات الأجنبية. واعتبر أن الظروف المؤاتية لهذا الحوار وإعادة الإعمار وفرتها النجاحات العسكرية الأخيرة للنظام بدعم من الطيران والمستشارين الروسي منذ 2015.وقال الجنرال رودسكوي: «في الوقت الراهن، باتت الظروف متوافرة لعودة سوريا كدولة موحدة وغير قابلة للتقسيم. لكن من أجل تحقيق هذا الهدف يجب بذل جهود ليس فقط من قبل روسيا لكن أيضا من سائر الدول الأعضاء في المجموعة الدولية».كما أعلن سيرغي رودسكوي أن الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب تدريجيا يعود إلى مجراه الطبيعي، موضحا أنه تم الانتهاء من تركيب مراكز المراقبة على طول الخط الفاصل.ونقلت سبوتنيك عنه قوله في المؤتمر الصحافي: «تدريجيا، الوضع في منطقة خفض التصعيد إدلب يعود إلى حالته الطبيعية، تم الانتهاء من تثبيت مراكز المراقبة على طول الخط الفاصل، وعسكريو البلدان الضامنة لاتفاقات آستانة (روسيا وإيران وتركيا) يقومون بأداء مهامهم».وذكر رودسكوي أن «الجانب الروسي، في المجموع نصب 10 مراكز مراقبة وتركيا 12 مركزا للمراقبة وإيران 7 مراكز» التي ستقوم برصد الامتثال لشروط وقف الأعمال القتالية بين القوات الحكومية ومجموعات المعارضة المسلحة.وتابع قائلا: «تم إنشاء اتصال ثابت بين المراكز، وتم تنظيم تبادل مستمر للمعلومات حول الوضع وانتهاكات النظام من أجل وقف الأعمال العدائية، ويتم اتخاذ تدابير لكبحها وتسوية حالات النزاع».كما أوضح رودسكوي أن هناك جميع الشروط اللازمة لإحياء سوريا، ولكن من الضروري هنا ليس مساهمة روسيا فقط، ولكن هناك حاجة أيضا إلى دول أخرى في المجتمع الدولي.وقال: «في الوقت الحالي، تم خلق جميع الشروط لإحياء سوريا كدولة واحدة غير قابلة للتجزئة، ولكن لتحقيق هذا الهدف، من الضروري بذل جهود ليس فقط لروسيا، ولكن أعضاء آخرين في المجتمع الدولي».وأشار رودسكوي إلى أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تراقب عن كثب تطور الوضع في سوريا.وكانت الجولة الرابعة من محادثات آستانا حول سوريا في 3 - 4 من مايو (أيار) الماضي، قد أسفرت عن اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا [روسيا وتركيا وإيران] مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد (في شمال مدينة حمص، وفي منطقة الغوطة الشرقية وجنوب البلاد، على الحدود مع الأردن، وفي محافظة إدلب)، وتم نشر نقاط التفتيش والعبور ومراكز المراقبة في تلك المناطق بهدف تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، بالإضافة إلى الحل السلمي للنزاع.

مشاركة :