مجلس أكاديمية دبي للمستقبل يناقش القوة الناعمة

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد ياسين أكد سعيد العطر، مدير عام مكتب الدبلوماسية العامة في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أهمية القوة الناعمة على مستوى الحكومات، وتأثيرها في الشعوب، وأن للقوة الناعمة عدداً من الأدوات المكونة لها، ومن ضمنها الدبلوماسية الإنسانية، والعلمية، والثقافية، والإعلام، وأن القوة الناعمة هي أحد أهم البدائل لتحريك الشعوب، وهي بديل عن القوة أو الحماية العسكرية، فضلاً عن كونها بديلاً عن القوة المالية التي تشمل العقوبات، أو الدعم الاقتصادي، لخضوع الدول لمتطلبات دول أخرى.جاء ذلك خلال مجلس رمضاني نظمته أكاديمية دبي للمستقبل بعنوان «الدبلوماسية العامة والقوة الناعمة»، ضمن سلسلة الرواد التي أطلقتها الأكاديمية خلال شهر رمضان، حضره عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وخلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعيد القرقاوي، مدير أكاديمية دبي للمستقبل، وعدد من المسؤولين.وقال إن تأثيرات القوة الناعمة تكون بشكل مباشر في الشعوب، وإن أبرز ما يؤثر في الشعوب المبادرات الإنسانية التي تخصصها دول لمساعدة دول أخرى، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تقدم نحو 5 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية حول العالم.وأوضح أن من بين مكونات القوة الناعمة بناء سمعة القائد التي قد تؤثر بشكل كبير في قوة الدولة الناعمة، وأن دولة الإمارات استفادت بشكل كبير من سمعة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونجني حتى اليوم ما قدمه الشيخ زايد للإنسانية، ومساعدة دول العالم، وأن الشيخ زايد أسس القوة الناعمة لدولة الإمارات من خلال الصورة الذهنية التي كونتها شعوب العالم عن دولة الإمارات. كما تعمل بعض الدول على تأصيل القوة الناعمة من خلال البعثات العلمية، والروابط بين الطلاب والدول التي يدرس فيها الطالب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لديها 850 ألف طالب أجنبي، وأدى ذلك إلى وجود أكثر من 200 رئيس ورئيس وزراء سابق، وحالي، درسوا في الولايات المتحدة. وتستهدف كوريا الجنوبية نحو 200 ألف طالب أجنبي.وأشار إلى أن هناك دولاً تستغل تلك القوة في أغراضها الشريرة، وتنفيذ أجندتها التخريبية لبعض الدول، مشيراً إلى أن إيران يدرس فيها 50 ألف طالب أجنبي، تستغل بعضهم في تنفيذ أجندتها الإجرامية، ومن بين هؤلاء الطلاب عبد الملك الحوثي الذي درس في إيران، وبات المحرك الرئيسي للفتن والقتل في اليمن.وأضاف أن دول العالم تعمل على تحقيق أهدافها من خلال القوة الناعمة التي أثبتت قدرتها على تحريك الشعوب، وخلق علاقة بين حكومة دولة، وشعب دولة أخرى، وقال إن دولة قطر كانت تخطط منذ تأسيس قناة الجزيرة عام 1996 لأهدافها الشيطانية لنشر الأفكار الهدامة، وخلق صور ذهنية تستفيد منها، ولكن انكشف مخططها، بعد ظهور عدد من القنوات التي فندت أكاذيب الجزيرة.وقال إن هناك توجهاً دولياً لمسأسسة القوة الناعمة التي أثبتت التجارب أن تأثيرها ينبثق من الأفعال، والممارسات، والسياسات الحكومية الخلاقة، لا الشعارات والحملات الترويجية التي تعتمد على المبادرات الإنسانية والثقافية والعلمية، مشيراً إلى تجربة المملكة المتحدة التي أسست المجلس الثقافي البريطاني في 100 دولة بواقع 200 مكتب حول العالم، وتجربة الصين التي أسست 700 معهد كونفوشيوس لنشر ثقافتها حول العالم، وألمانيا أسست معهد جوته في 159 دولة حول العالم لنشر الثقافة الألمانية.وذكر أن من تأثيرات القوة الناعمة انهيار الاتحاد السوفييتي بواسطة أحد الطلاب المبتعثين من قبل الاتحاد السوفييتي للدراسة في الولايات المتحدة، في ذلك الحين، وتأثر الطالب بمعلمه صاحب النظرية الرأسمالية، وبعد عودته إلى الاتحاد السوفييتي في ذلك الحين انخرط في العمل السياسي داخل الحزب الشيوعي وتدرج في المناصب حتى وصل منصب سكرتير خاص لميخائيل جورباتشوف، وقدم له مقترحاً بتأسيس نظام اقتصادي أسهم تطبيقه بشكل أساسي في انهيار الاتحاد السوفييتي.

مشاركة :