تمكنت القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي أمس من تدمير زورقين للميليشيا الحوثية المدعومة من إيران في المياه الدولية كانا يهددان إحدى ناقلات النفط التجارية في البحر الأحمر، بينما سيطرت قوات الشرعية على المجمع الحكومي بمنطقة الملاحيظ في مديرية الظاهر غربي محافظة صعدة. وأحرزت تقدماً ميدانياً نحو مركز برط في الجوف وسط خسائر كبيرة للميليشيا. وذكرت وكالة الأنباء الإمارات أمس أن القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي تمكنت أمس من تدمير زورقين للميليشيا الحوثية المدعومة من إيران في المياه الدولية كانا يهددان إحدى ناقلات النفط التجارية في البحر الأحمر. وأضافت الوكالة ان زورقين آخرين تمكنا من الفرار، مشيرة إلى أن الحوثيين دأبوا على مهاجمة السفن التجارية، وتهديد خطوط الملاحة التجارية، وطرق التجارة العالمية في البحر الأحمر، انطلاقا من ميناء الحديدة، والذي لا يزال تحت سيطرتها. وتابعت: «تنطلق الأعمال الإرهابية من ميناء الحديدة، وتأتي هذه الحوادث وغيرها نتيجة الخسائر المتلاحقة للميليشيا الانقلابية في جبهة الساحل الغربي». كما أعلن التحالف العربي، أمس، إحباط محاولة إرهابية للمليشيا الإيرانية لاستهداف الملاحة البحرية والتجارة العالمية بالبحر الأحمر. وقال التحالف إن المليشيا الحوثية هاجمت 3 سفن تجارية ترافقها سفينتان من سفن قوات التحالف، مضيفا أن محاولة الهجوم وقعت مقابل ميناء الحديدة الخاضع لسيطره ميليشيا إيران. وتمكنت سفن التحالف البحرية من تدمير 3 زوارق سريعة مفخخة ومسيرة عن بعد. تحرير في الأثناء، حررت قوات الجيش الوطني وبدعم من قوات التحالف المجمع الحكومي بمنطقة الملاحيظ في مديرية الظاهر غرب بمحافظة صعدة واقتربت من معقل زعيم المليشيات في جبال مران. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش الوطني اقتحمت المجمع الحكومي بعد مواجهات عنيفة مع عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية كبدتها خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما لاذت بقية عناصرها بالفرار مخلفة وراءها جرحى وجثث عناصرها وعتادها القتالي. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش الوطني مسنودة من التحالف العربي تقترب من تطويق معقل زعيم الميليشيا الانقلابية في كهوف مران وسط صعدة، ضمن عملية «قطع رأس الأفعى» المستمرة في خمس جبهات. وكانت قوات الجيش أطلقت عملية عسكرية واسعة بمساندة من قوات التحالف العربي مطلع الأسبوع الجاري تمكنت خلالها من السيطرة على مواقع ومرتفعات استراتيجية أهمها جبل النار. تقدم ميداني في غضون ذلك، أحرزت قوات الجيش الوطني، تقدما ميدانيا نحو مركز مديرية برط العنان بمحافظة الجوف شمال البلاد، إثر فرض سيطرتها الكاملة على عدد من المواقع الاستراتيجية. وقال رئيس عمليات لواء حسم في الجيش الوطني العقيد عبدالله مطوان، إنهم تمكنوا من السيطرة الكاملة على سلسلة جبال الامهور وجبل القاهرة والظهرة الاستراتيجية، والتي من خلالها تم قطع خط إمداد الميليشيا القادم من منطقة رحوب، وصولاً إلى وادي سلبة والقعيف الواقعين تحت سيطرة الجيش نارياً. وأشار مطوان إلى أن المعارك لا تزال مستمرة باتجاه مركز مديرية برط العنان الهدف القادم لقوات الجيش الوطني، لافتا إلى أن ما لا يقل عن 15 عنصرا بينهم قيادات ميدانية من الميليشيا الانقلابية قد لقوا مصرعهم خلال المعارك التي شهدتها المنطقة، حررت فيها مساحة تقدر بخمسة كيلومترات. وأضاف الجعيدي إن الميليشيا تكبدت خسائر فادحة، حيث تم تدمير عشر آليات عسكرية وطبية ومركز صحي ميداني تابعة لعناصر التمرد إثر غارات لقوات تحالف دعم الشرعية المساندة للجيش اليمني، وسط انكسارات للميليشيا وفرار من تبقى من عناصرهم. وفي تعز، أفادت مصادر يمنية إصابة 7 مدنيين، بعضهم أطفال، بنيران الحوثيين في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم جنوب شرقي المحافظة. وقالت مصادر محلية إن إصابة بعض الجرحى خطيرة. معارك إلى ذلك، قُتِل ما لا يقل عن 8 من عناصر ميليشيا الحوثي، وجُرح آخرون، بنيران قوات الشرعية شمال صرواح، بمحافظة مأرب. وقالت المصادر، إن معارك عنيفة شبت بين الشرعية وميليشيا الحوثي في جبهة صرواح أسفرت عن مقتل ثمانية من الميليشيا وإصابة آخرين. وأضافت إن المعارك تزامنت مع قصف مدفعي مكثف وغارات لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت مواقع منفصلة للميليشيا الانقلابية شمالي صرواح. مخاوف حوثية من اندلاع انتفاضة في صنـعاء تعيش جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، مخاوف عدة من اندلاع ثورة شعبية جديدة في صنعاء، بعدما بدأت أصداء الهزائم تتردد من مختلف الجبهات، وخصوصاً في الساحل الغربي، حيث تخشى ميليشيا الحوثي من ترتيبات لانتفاضة داخل العاصمة بالتزامن مع تقدم قوات المقاومة الوطنية المدعومة من التحالف العربي في محافظة «الحديدة»، غربي اليمن، بعد استعادة السيطرة على مناطق غرب محافظة تعز. وقالت المصادر إن الميليشيا أمرت مسؤولي الأحياء السكنية في العاصمة بتشكيل لجان أمنية تتولى حماية المدينة خوفا من انتفاضة شعبية بعد حالة الغليان التي تشهدها المدينة بفعل ممارسات المليشيا وتدهور الحياة المعيشية للسكان. تشكيل لجانووفقا لهذه المصادر فإن الميليشيا شددت على ضرورة تشكيل هذه اللجان من الأشخاص الموثوق بولائهم على أن يتم إلحاقهم بدورات طائفية وأخرى عسكرية قبل تولي مهامهم. وحسب المصادر فإن الميليشيا أقامت خطوطاً دفاعية في محيط العاصمة وبالذات من اتجاه مديريتي بني حشيش وأرحب خشية هجوم مباغت لقوات الجيش الوطني وقوات التحالف بعد اقتراب هذه القوات من السيطرة على نقيل بن غيلان الذي يعد المدخل الفعلي للمدينة. وتوقعت المصادر أن تشدد الجماعة من إجراءاتها الأمنية في صنعاء وفي المحافظات الخاضعة لسيطرتها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، خصوصًا مع تقدّم قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية في مختلف الجبهات المفتوحة. غضبوقال سكان لـ«البيان» إن حالة من الغضب العام تسيطر على سكان المدينة بعد تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار السلع والوقود ومصادرة الميليشيا الأموال العامة لصالح مقاتليها ووقف صرف رواتب الموظفين والثراء الفاحش الذي ظهر على مشرفي وقادة الجماعة الذين يتسابقون على شراء القصور والفلل الضخمة فيما يعاني السكان من الفقر.
مشاركة :