القاهرة: «الخليج» أعرب سامح شكري وزير الخارجية المصري، عن تطلع مصر للحصول على وضعية «شريك حوار» مع «رابطة الأسيان»، وذلك على ضوء قيام مصر بتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون مع الرابطة، وذلك خلال استقباله، أمس، فو فان ثونج رئيس لجنة المعلومات والاتصالات وعضو المكتب السياسي بالحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام، حيث تقدم وزير الخارجية المصري بالشكر إلى فيتنام لدعم انضمام مصر إلى الرابطة.وأشاد شكري بمواقف فيتنام الداعمة لمصر في مجال مكافحة الإرهاب، حيث عرض، خلال اللقاء، جهود القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب، في إطار العملية الشاملة «سيناء 2018»، مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية التي شهدها عدد من الدول الآسيوية مؤخراً تثبت صحة وجهة النظر المصرية، تجاه مكافحة تلك الظاهرة، التي تستهدف الأمن والاستقرار في كافة أرجاء العالم. وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن شكري أكد خلال اللقاء، موافقة الأزهر الشريف على زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لدولة فيتنام من 3 إلى 10 منح سنوية، موضحاً أن اللقاء تناول تطوير العلاقات الثنائية، في مختلف المجالات، حيث ثمّن شكري التطورات الإيجابية، التي شهدتها العلاقات بين الدولتين، معرباً عن تطلع مصر لاستقبال الرئيس الفيتنامي، في أقرب فرصة ممكنة، ودعم التنسيق المشترك في المحافل الدولية.وأشار المتحدث إلى أن شكري أكد استعداد مصر لتعزيز الاستثمارات المشتركة، مع تطلع مصر للاستفادة من الخبرات الفنية، التي تتمتع بها دولة فيتنام في العديد من المجالات، ومنها صناعة السفن، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبترول، والغاز والطاقة المتجددة، وتنشيط السياحة الفيتنامية إلى مصر.وأضاف المتحدث أن المسؤول الفيتنامي أكد أن فيتنام تولي اهتماماً خاصاً بتعزيز العلاقة مع مصر، لا سيما أن مصر تحظى باحترام وحب جموع الشعب الفيتنامي وتقترن في أذهانهم بموطن الحضارة والثقافة الإنسانية، معرباً عن تقدير بلاده للدور الرائد الذي تقوم به مصر في إطار حركة عدم الانحياز، وسبل دعم الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن العلاقات الثنائية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، وهو ما انعكس على توسيع مجالات التعاون، لتشمل التعليم والفنون ومكافحة الإرهاب والاستثمار وأمن المعلومات.