انخفضت أسعار النفط أمس أكثر من 1 في المئة بعد بيانات عن زيادة المخزون الأميركي، وتوقعات باحتمال رفع منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» الإنتاج، ما ألقى بظلاله على الأسواق على رغم الدعم الذي تلقته السوق من الأخطار الجيوسياسية. وقبل البيانات كانت العقود الآجلة لخام «برنت» هبطت 75 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 79.20 دولار للبرميل، بعدما قفزت 35 سنتاً أول من أمس. وكان «برنت» بلغ 80.50 دولار للبرميل الأسبوع الماضي، مسجلاً أعلى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 71.99 دولار للبرميل، بعدما قفزت الثلاثاء إلى 72.83 دولار، وهو أيضاً أعلى مستوى لها منذ تشرين الثاني 2014. وأبلغت مصادر مطلعة في «أوبك» وقطاع النفط وكالة «رويترز»، بأن المنظمة ربما تقرر زيادة إنتاج الخام في وقت قريب جداً، متوقعة ذلك في حزيران (يونيو) المقبل، نتيجة المخاوف في شأن الإمدادات الإيرانية والفنزويلية، وبعدما أثارت واشنطن القلق من احتمال أن يكون صعود النفط أعلى من اللازم. إلى ذلك، أعلنت دائرة شؤون النفط في حكومة دبي، «تحديد فرق سعر البيع الرسمي لخام الإمارة بعلاوة 0.15 دولار للبرميل، فوق العقود الآجلة للخام العماني في آب (أغسطس)». ويطبق فرق السعر على متوسط التسويات اليومية لعقد أقرب استحقاق للخام العماني تسليم آب في نهاية حزيران (يونيو) المقبل، لتحديد سعر البيع الرسمي لخام دبي تحميل آب. وفي نشاط الشركات، أفادت مصادر مصرفية بأن شركة مملوكة لمؤسسة «البترول الكويتية» تخطط لاقتراض مبلغ 2.6 بليون دولار من بنوك ووكالات ائتمان صادرات، لبناء مرفأ لاستيراد الغاز الطبيعي المسال. وستستخدم الشركة «الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة» (البترولية المتكاملة) القرض، لتطوير مرفأ في مجمع الزور الكويتي الذي يضم أيضاً مصفاة ومنشأة للبتروكيماويات. ويُتوقع بدء تشغيل منشأة الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2020. وتقدم مؤسسة «سوميتومو ميتسوي» المصرفية اليابانية استشارات لـ «البترولية المتكاملة» في شأن التمويل الذي سيشمل أيضاً قرضاً مقوماً بالدينار، وستدعمه بنوك محلية. وأبلغت مصادر مصرفية «رويترز»، أن شركة «هيونداي» للهندسة والتشييد، ومؤسسة «كوريا للغاز» (كوغاس)، ستكونان مسؤولتين عن بناء المشروع. وستتولى أربعة بنوك ترتيب القرض الذي يستحق بعد 15 سنة، ويدعمه جزئياً «بنك الصادرات والواردات» الكوري و «مؤسسة التأمين على التجارة» الكورية. وأوضح أحد المصادر، أن قيمة القرض المحلي تصل إلى 800 مليون دولار، ويشمل شريحة تقليدية وأخرى متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وسيتولى «بيت التمويل الكويتي» ترتيب الشريحة المتماشية مع الشريعة. بينما سيكون «بنك الكويت الوطني» مسؤولاً عن ترتيب الشريحة التقليدية. وسيشارك «بنك الخليج» و «البنك التجاري الكويتي» في ترتيب القرض. وتخطط مؤسسة «البترول الكويتية» المملوكة للدولة لاستثمار أكثر من 500 بليون دولار بحلول عام 2040، مع سعيها إلى رفع طاقة إنتاج النفط الخام إلى 4.75 مليون برميل يومياً عند هذا الموعد. وقال رئيسها التنفيذي نزار العدساني، إن المؤسسة «تخطط لإنفاق رأسمالي بقيمة 114 بليون دولار على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، ثم إنفاق 394 بليون دولار حتى عام 2040». في العراق، أعلنت وزارة النفط في بيان أمس، «توقيع عقد مع شركة «تشنهوا» للنفط التي تديرها الحكومة الصينية، لتطوير الجزء الجنوبي من حقل شرق بغداد النفطي. وقال وزير النفط جبار اللعيبي، إن للمشروع «أهمية اقتصادية لبغداد، إذ يُعدّ الأول في العاصمة». أما في روسيا، فأفادت شركة «روسنفت» أمس، بأنها «فتحت حقلاً نفطياً في العراق». ولفتت إلى أن هذا الحقل المسمى «سلمان»، خطوة مهمة في اتجاه توسيع عمليات الشركة خارج روسيا». ومن بكين، أظهرت بيانات الجمارك، أن واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال زادت 4.3 في المئة في نيسان (أبريل)، مقارنة بمستواها قبل شهر لتصل إلى 3.39 مليون طن. وبيّنت الأرقام أن ورادات الغاز المسال في الأشهر الأربعة الأولى من السنة، «بلغت 15.75 مليون طن بزيادة 58 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة، مع قيام شركات التكرير الحكومية بزيادة المشتريات لتغطية نمو متوقع في الطلب». واستوردت الصين 1.82 مليون طن من الديزل في نيسان، مقارنة بـ2.37 مليون طن في آذار. وبلغت صادرات الصين من الكيروسين الشهر الماضي 1.2 مليون طن في مقابل 1.34 مليون طن في آذار، وصادرات البنزين 1.21 مليون طن، في مقابل نحو 1.7 مليون طن قبل شهر.