لندن – كثيرا ما يشكو الصائمون، لا سيما خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، من آلام شديدة في الرأس. يرجع الباحثون هذا الصداع إلى مجموعة من العوامل مثل انخفاض السكر في الدم وتغير أنماط النوم وانخفاض نسبة السوائل اليومية. والسبب الأكثر شيوعا وراء الشعور بالصداع في رمضان هو انخفاض نسبة الكافيين التي يحصل عليها الجسم. يوصي خبراء التغذية المرضى الذين يعانون من الصداع أن يقوموا بالحد من تناول الكافيين في الأسابيع التي تسبق شهر رمضان أو تناول فنجان قهوة على وجبة السحور للحد من الأوجاع. كما يمكن تدارك نقص معدل السكر في الدم عبر تناول أطعمة ذات مستويات معتدلة وكافية من السكر أثناء وجبة السحور. ووجدت إحدى الدراسات أن الإكثار من شرب الماء من شأنه أن يخفّف من أوجاع الرأس والشقيقة، وبالتالي يقلّص الحاجة لتناول المسكّنات. وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الباحثين في جامعة “ماستريخت” الهولندية وجدوا أن التناول المنتظم للماء يمكن أن يخفّف من حدة أوجاع الرأس، وبالتالي من الأفضل ترك الأدوية المسكنة والتحول إلى استهلاك الماء بدلا من ذلك. ولاحظ الباحثون أن شرب قرابة 7 أكواب من الماء في اليوم كاف للتخفيف من الألم وتحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون عادة من أوجاع الرأس. وتبيّن للعلماء في العام 2005 عندما طلب من مرضى شرب المزيد من الماء لحل مشكلة المثانة، أن ذلك حسّن من حدة أوجاع الرأس النصفي عندهم. وبعدها راقب الباحث مارك سبيغت وزملاؤه أكثر من 100 مريض يعانون بشكل متكرر من أوجاع الرأس الحادة أو الخفيفة، وأعطوهم التوجيهات للتخفيف من الشعور بالانزعاج، بما في ذلك خفض الإجهاد النفسي، وتحسين النوم، وتفادي تناول الكافيين. وطلب من نصف المشاركين شرب 1.5 لتر من الماء في اليوم على مدى 3 أشهر. وبعدها ملأ المرضى استمارات من الأسئلة، أظهرت أن الذين شربوا المزيد من الماء سجلوا علامات أعلى. وقال الباحثون “نعتقد بأن بعض المرضى الذين يعانون من أوجاع الرأس قد يستفيدون من شرب المزيد من الماء ويبدو أنه من المعقول توصيتهم بأن يحاولوا شرب الماء أكثر لفترة قصيرة لمعرفة إن كانوا سيسجلون تحسنا”. يعد الليمون أيضا مكونا فعالا جدا في علاج الصداع. ويقول خبراء التغذية إن لتناول التفاح على وجبة السحور تأثير كبير على الصداع.
مشاركة :