سيرة الملك فيصل ومسيرته تعطران برنامج «الراحل»

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استهل برنامج «الراحل» موسمه الثاني على قناة روتانا خليجية في رمضان، بحلقة خاصة ومميزة عن سيرة ومسيرة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، تضمنت شهادات لعدد من أبناء الملك الراحل والشخصيات السياسية والإعلامية في المملكة حول الفيصل الذي ولد ملكًا، ولفت أنظار العالم في سنوات عمره الأولى، وتصدَّى لتحديات كبيرة من أجل شعبه وأمته، وتنبَّأ لبلده بمستقبل باهر. وقدم الإعلامي محمد الخميسي في بداية الحلقة التكريمية كلمة افتتاحية عن الملك الراحل، تلاها عرض فيلم وثائقي تناول حياته وذكرياته وكل ما قدّمه خلال مسيرته الدبلوماسية والسياسية والإنسانية، ومواقفه التاريخية التي أهمها مؤازرة مصر وسورية في معركة 1973م ضد إسرائيل وقراره الحاسم بمنع تصدير البترول للولايات المتحدة، ومن قبلها وقوفه بجانب مصر بعد نكسة العام 1967م رغم خلافاته مع الرئيس جمال عبدالناصر، وكذلك موقفه الراسخ في قضية القدس. وأوضح الأمير تركي الفيصل ابن الملك الراحل، أن والده تربى في بيت علم، ونهل العلم بالسياسة من والده الملك المؤسس عبدالعزيز، ونهل علم الشريعة من جده الشيخ عبدالله بن عبداللطيف، فجمع الحسنَيَين، ومثَّل والده وبلده في مؤتمر السلام الذي عُقد في باريس وعمره 13 عامًا فقط؛ حيث فاجأ العالم بأنْ ظهر كقائد يتمتَّع بالهدوء والحكمة ورجاحة الرأي، فتوقع له زعماء العالم مستقبلًا باهرًا في عالم السياسة، لافتًا إلى أن الفيصل حمل في قلبه كل هموم العالم العربي والإسلامي. وذكر تركي الفيصل خلال البرنامج على خليجية، أن والده الملك الراحل كان يهوى الصيد بالصقور في الصحراء، وكثرة القراءة أيضًا، حتى في أسفاره، مشيدًا باستخدامه الإعلامَ الأميركي من خلال إجرائه حواراتٍ تلفزيونية على القنوات الأميركية لعرض وجهة نظره على الشعب الأميركي. وأشارت الأميرة لولوة الفيصل ابنة الملك الراحل أن الملك "فيصل" ووالدتها - رحمهما الله - كان لهما نظرة مستقبلية للتعليم لرغبتهما في بناء وطن متعلم، مبينة أن الفيصل افتتح أول مدرسة في الطائف باسم "المدرسة النموذجية" للأولاد والفتيات، ولكن قسم البنات لم يدخله أحد إلا بنات الملك فيصل وبعض صديقاتهن؛ لذلك تم إغلاق هذا القسم، وأكدت أنه اهتم بالتعليم وأمر بالتوسُّع في إنشاء المدارس والجامعات وتطوير المناهج والعناية بتعليم المرأة. أما معالي الشيخ جميل الحجيلان أول وزير إعلام سعودي وأمين مجلس التعاون الخليجي؛ فقال: "تولى الفيصل - رحمه الله - المُلك في العام 1964م، في فترةٍ تداعتْ فيها الأحداث السياسية الكبيرة على المنطقة، وكان وجوده مؤثرًا في هذه الظروف الصعبة، ولكنه استطاع تشكيل مدرسة نادرة في العمل الدبلوماسي؛ بفضل فطنته وتمتُّعه بالهدوء والاتزان؛ لتكتمل فيه شخصية سياسية فريدة. كما أن الراحل شجَّع وزراءه على إبداء الرأي، حتي إنني لم أرفع له معاملة دون أن أقرنها برأيي، وكان يرحِّب بهذا الأسلوب كثيرًا". وذكر "خالد المالك" رئيس تحرير صحيفة الجزيرة أن الملك الراحل طالب وزارة الإعلام بوقف الثناء عليه ومديحه في الإعلام خلال إحدى خطبه، بل طلب من وسائل الإعلام نقده، وأن تعرفه وحكومته بالتقصير في عملهم؛ حسب تصريحه. الأمير تركي الفيصل متحدثاً في البرنامج

مشاركة :