أكد رجل الأعمال الإيطالي سالفاتوري ريبيتشيني أن مؤتمر بوابة الخليج الذي عقد الشهر الماضي في البحرين فتح الآفاق للشركات العالمية على العديد من المسائل التي كانت غير واضحة بالنسبة لنا كرجال أعمال أوروبيين للاستثمار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، منها الصراعات في المنطقة وغيرها من الأمور الجيوسياسية. وأضاف ريبيتشيني لـ«أخبار الخليج» أن البيئة الاستثمارية في المملكة تمتلك مقومات جاذبة ومثالية لممارسة العمل الاقتصادي لما تتمتع به من ميزات تنافسية وتسهيلات تجعلها واحدة من أكثر الاقتصاديات في المنطقة الجاذبة للاستثمارات والمشاريع. وعبر رجل الأعمال الإيطالي عن رغبته الجدية في الاستثمار في مملكة البحرين، وذلك لما تقدمه المملكة من تسهيلات للشركات الأوروبية والإيطالية خصوصاً، مؤكداً أنه رغم قلة عدد الشركات الإيطالية في البحرين فإن الموجودين يعملون في قطاعات مهمة جداً مثل التكرير والصناعة أبرزها أريستون ثيرمو. ولفت ريبيتشيني: ناقشنا في المؤتمر موضوعات عدة تحت مظلة تبنّي نموذج اقتصادي جديد لتحقيق النمو بقيادة القطاع الخاص، إلى جانب المسائل المتعلقة باقتصاد دول مجلس التعاون، وتغير دور الحكومات في الاقتصاد الخليجي، ودور التنويع الاقتصادي في الاستثمار الإقليمي، وخطط الأعمال للاستثمار في المنطقة، والتحديات فيما يتعلق بإعادة تقييم دور الإنفاق الحكومي، واستعراض الموضوعات المتعلقة باستقطاب الاستثمارات المباشرة ودعم وتمكين الأعمال والمشاريع التجارية المحلية. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة سيميست الإيطالية، وأحد أبرز رجال الأعمال في إيطاليا، أنه خلال زيارته للبحرين شهد في المؤتمر استعراض انطلاق شركة سخانات الماء الكهربائية الإيطالية أريستون ثيرمو عبر مصنعها الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المملكة، ويبلغ حجمه 7000 متر مربع بمنطقة البحرين العالمية للاستثمار وسينتج 250.000 سخانة مائية كهربائية للتصدير في المنطقة سنوياً. وفيما يخص التكنولوجيا المالية، أكد ريبيتشيني: لقد سمعنا عن اطلاق خليج البحرين للتكنولوجيا المالية، كأكبر مركز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يعتبر ذلك نقلة نوعية للمنطقة، وبذلك تقلل التكلفة وتبني الذكاء الاصطناعي وتبين تقنيات جديدة وتعطي فرصة للمؤسسات المالية ان تخفض تكلفة معاملاتها وتتعامل مع المستهلك بشكل جديد، ومثال على ذلك كيفية تعامل البنوك بشكل مختلف مع الزبائن ويعتبر الموقع أحد عوامل التطور التكنولوجي. من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي لخليج البحرين للتكنولوجيا المالية خالد سعد عن استقطاب 19 شركة رائدة في التكنولوجيا محلياً وعالمياً، وبذلك تجاوزت نسبة الاحتضان أكثر من 50% من مساحة المركز المجهز لاحتضان حتى 30 شركة من شركات التكنولوجيا المالية أو الفنتك. وقد أطلق مجلس التنمية الاقتصادية في فبراير الماضي «خليج البحرين للتكنولوجيا المالية»، أكبر مركز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وإفريقيا، على مساحة نحو 10 آلاف متر مربع في مبنى أركبيتا، حيث مقر المجلس. وأضاف سعد في تصريحات لـ(أخبار الخليج): المركز مجهز لاحتضان حتى 30 شركة من شركات التكنولوجيا المالية، وهي الشركات التي تقدم خدمات الدفع وتحويل الأموال بين المستخدمين من دون الحاجة الى طرف ثالث مثل البنوك أو شركات تحويل الأموال، والهدف هو ترسيخ مكانة البحرين كمركز رائد للتكنولوجيا المالية في المنطقة. ولفت سعد الى أن «خليج البحرين للتكنولوجيا المالية» يمثل بيئة متكاملة من أجل جعل البحرين مركزا لصناعة التكنولوجيا المالية في المنطقة، ولفت إلى أن هذا المركز يرمي الى تحقيق جملة من الأهداف، من بينها الحفاظ على ريادة القطاع المالي في البحرين الذي يشكل 17% من الاقتصاد الوطني»، وأكد: «لا يجب أن نكون بعيدين عن التطورات الحاصلة في القطاع المالي والمصرفي، ووجود شركات الفنتك في البحرين يؤهلها لتعزيز ريادة القطاع المصرفي، بل وقيادة التطور في هذا المجال على مستوى المنطقة». وأشار الرئيس التنفيذي لـ «خليج البحرين للتكنولوجيا المالية» إلى دور هذا المركز في استقطاب المزيد من الشركات المتميزة للبحرين، وخلق بنية متكاملة في القطاع المالي، إضافة إلى خلق فرص عمل نوعية أمام المواطنين».