لا تزال الجزائر تعيش وقع الصدمة التي خلفتها الجريمة المروعة التي هزت البلاد في خامس يوم من رمضان في ولاية سيدي بلعباس، حيث ذبح مؤذن ومصل داخل مسجد بمنطقة "وادي السبع". أما جديد تلك الجريمة الفظيعة، فيكمن في توصل الأجهزة الأمنية إلى التنظيم المسؤول عن ارتكابها. فقد قال مصدر أمني جزائري، الأربعاء، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول، إن الأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب توصلت إلى مسؤولية تنظيم #داعش عن جريمة ذبح كل من مؤذن ومجند سابق داخل المسجد فجر الاثنين. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن جماعة مسلحة موالية لداعش هي المسؤولة عن جريمة الذبح هذه، والتي وقعت قبيل صلاة فجر يوم 21 مايو. كما أوضح أن المجموعة قطعت رأس كل من المؤذن (64 سنة)، وهو موظف سابق في محافظة سيدي بلعباس، ومجند متقاعد في قوات الحرس البلدي المتخصصة في مكافحة الإرهاب (62 سنة). إلى ذلك، كشف أن الاعتداء تم داخل المسجد، وبعدها فر أعضاء المجموعة المنفذة إلى منطقة جبلية غابية قريبة من بلدة السبع، حيث تنشط مجموعة إرهابية تنتمي حاليًا لداعش. وأوضح أن المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم، وهو الأول من نوعه منذ سنوات طويلة، كانت تسمى "كتيبة الأهوال" وتتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، ثم انشقت عنه في ديسمبر 2014، وبايعت داعش.
مشاركة :