داخل ميكروباص بخط المقطم السيدة عائشة تجلس الفتاة الشابة خلف عجلة القيادة، تجمع الأجرة وتنتبه لطريقها وتنادي في الناس "مقطم سيدة عائشة مقطم سيدة عائشة" يختبئ كل هذا خلف وجه هادئ وأيادٍ ناعمة لم تعرف الشقاء إلا برحيل زوجها، كان هذا ما نطقت به الصورة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصتها."رانيا" فتاة جامعية دفعتها الظروف الحياتية لقيادة "ميكروباص" لكسب المال من أجل أطفالها الثلاثة الذي تركهم لها زوجها بعد رحيله عن الحياة منذ 6 أشهر، حيث قررت أن تدخل إلى عالم سائقي الـ"ميكروباص" بعد استخراجها رخصة القيادة عقب وفاة زوجها.حازت قصة رانيا على إعجاب الكثيرين بعد تداولها على السوشيال ميديا ودعموها بتعليقاتهم وتشجيعهم "انا كنت بقول على نوعية من الشغل عيب ومرضاش بس حاجة تكسف لما أشوف بنت بتعمل كده"، "البنت دى أثبتت لشباب كتير إن اللي عايز يشتغل هيشتغل وإن الشغل عمره ما كان عيب"، بينما عارضها البعض الآخر "كانت تشوف شغل تاني كول سنتر أو سكرتارية أي حاجة بدل المرمطة ديه مش بطولة يعني هي استسهلت".
مشاركة :