صدق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، على منح تصاريح لبناء 2500 وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة الأسبوع المقبل، مشددا على أن الاستيطان سيشمل جميع أرجاء الضفة. وقال ليبرمان في تغريدة له على حسابه في “تويتر”: إن “مجلس التخطيط في الإدارة المدنية سيوافق على منح تصاريح بناء لـ2500 وحدة سكنية جديدة في الضفة الأسبوع المقبل من بينها 1400 وحدة ستُمنح تصاريح بناء فورية”. وأضاف: “التزمنا بتسريع عمليات البناء في الضفة الغربية، وها نحن نفي بوعودنا. 2500 وحدة سكنية جديدة سنصادق عليها الأسبوع القادم في مجلس التخطيط من اجل البناء الفوري في عام 2018. في الأشهر القريبة سنتوصل للمصادقة على آلاف الوحدات الأخرى. واوضح قائلاً : “سنقوم بالبناء في كل أرجاء الضفة الغربية، من الشمال إلى الجنوب، في التجمعات الكبيرة والصغيرة، وسنستمر في استيطان وتنمية الضفة، فعلًا وليس قولًا”. والمستوطنات المركزية التي ستحظى بالخطط الجديدة للبناء هي: “ارئيل -400 وحدة، معالية ادوميم 460 وحدة، معالية افرايم 45، كريات اربع 150، الفي مناشيه 40، افني حيفتس 130، حيننيت 80، حلميش 60، طلمون 180، نافيه دنييل 170 ، كفار عتسيون 160، تانا عومريم 130 وغيرها”. ويعيش نحو 800 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة التي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، وسط 2,6 مليون فلسطين، ويقضي البناء الاستيطاني وتوسع المستوطنات في الضفة الذي ازداد بشكل ملحوظ في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، على أمل أن تكون الدولة الفلسطينية متصلة جغرافيًا وقابلة للحياة، وبسببها توقفت مفاوضات التسوية عام 2014. ورفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الدوام فكرة التخلي عن وقف بناء وتوسيع الاستيطان، التي شكلت عقبة امام عملية السلام، وقد جاءت هذه المصادقة على الرغم من قيام وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بتسليم المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية “فاتو بنسودا”، الثلاثاء الماضي، الإحالة للحالة في فلسطين، حول الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، التي وقعت في الماضي، والحاضر، وأي من الجرائم التي تقع في المستقبل، خاصة تلك المرتبطة بمنظومة الاستيطان الإسرائيلية غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
مشاركة :