كشف لقاء مفتوح نظمته غرفة الأحساء بالتعاون مع برنامج تعزيز المحتوى المحلي الصناعي ومبادرة (سابك) الوطنية “نُساند” لدعم وتنمية المحتوى المحلي أن المبادرة شهدت منذ اطلاقها في مطلع العام الجاري استيفاء تسجيل 132 طلب استثمار، تم قبول 80 طلبًا منها، 29 ذات جدوى اقتصادية، مبينًا توافر كافة الخدمات والمعينات والحلول الممكنة ضمن برنامج المبادرة لدعم وتمكين المستثمرين. وأظهر اللقاء أن هناك 8 جهات مسؤولة ومختصة ستوفر كل أشكال الدعم والمساعدة لمشاريع واستثمارات وفرص المبادرة الواعدة والمتنوعة، موضحًا أن “نُساند” تهدف إلى معالجة المسائل الرئيسة التي يواجهها المستثمرون بدءا من مرحلة إنشاء الأفكار وصولاً إلى مرحلة تنفيذ الفكرة من خلال تطبيق حلول مدروسة تقوم على أربعة ركائز رئيسية، هي: انتماء، داعم، تمكين التمويل ومؤهل. جاء ذلك ضمن اللقاء الذي نظمته لجنة الصناعة والطاقة بالغرفة مؤخرًا، ضمن برامج تعاونها مع الجهات والشركات الوطنية سعيًا إلى تحقيق أجندة التوطين ودعم وتطوير الصناعة المحلية وتنمية المحتوى المحلي الصناعي لتمكين رؤية المملكة 2030، وذلك بمقر الغرفة الرئيسي، بحضور الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس الغرفة والأستاذ عبدالله النشوان أمين عام الغرفة والأستاذ فهد الغدير رئيس اللجنة وعدد من مسؤولي (سابك) والصناعيين ورجال الأعمال بالأحساء. وفي بداية اللقاء رحّب العرفج رئيس الغرفة بالحضور مبينًا أن الغرفة ظلت تعمل منذ سنوات على إبراز الفرص الاستثمارية المتنوعة الواعدة بالأحساء، وسبل دعم الصناعات التحويلية بها وتعزيز جهود توطين الصناعات المساندة، وتشجيع وتحفيز المستثمرين لخلق فرص عمل جديدة أمام العمالة الوطنية، مثمنًا دور برنامج تعزيز المحتوى المحلي الصناعي ومبادرة (سابك) الوطنية “نسُاند” في توفير فرص صناعية وتقنية مجدية للمستثمرين، خاصة الشباب ورواد الأعمال. ومن جهته استعرض المهندس فيصل عداس مدير أعلى استثمارات المحتوى المحلي بـ”سابك” أهداف الشركة واستراتيجيتها في دعم المحتوى المحلي مبينًا أن “سابك” تتمتع بقدرات هائلة تساعدها في تمكين رؤية المملكة 2030، وتعزيز جهود التوطين، من خلال عدة محاور منها: المشتريات الضخمة والإنفاق على المشروعات لدعم التصنيع المحلي، تنوع المنتجات والقدرة على دعم الصناعة المحلية، منصة تقنية لتمكين تسويق المنتجات محليًا، مرافق عالمية للتطوير والمعرفة لدعم تطوير القوى العاملة والممارسات العالمية التي يمكن مشاركتها لتحسين الشركات المحلية وغيرها. وأشار عداس إلى أن “نُساند” هو عالم من الفرص أمام أصحاب المشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والشركات المحلية التي تتطلع إلى التوسُّع أو الشركات العالمية التي تتطلع إلى إنشاء أو توسيع عملياتها في المملكة، مبينًا أن “نُساند” يُطبَّق من خلال أربعة ركائز أساسية، الأولى: انتماء، وهي تهدف إلى تزويد المستثمرين بمنصة لاستكشاف الفرص الاستثمارية واختبار جدواها وجاذبيتها لتلقي دعم (سابك)، والثانية: داعم، وهي حزم دعم (سابك) لدعم فرص المستثمرين. وحول الركيزة الثالثة في “نسُاند” وهي: تمكين التمويل، وتُعنى بتوفير الدعم مع إمكانية الوصول إلى شركات تمويل لتوفير رأس المال اللازم لحالات الأعمال المجدية، أكد المهندس عداس أن تمكين التمويل من أكبر العقبات والتحديات التي تواجه قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، مبينًا أن (سابك) بصدد مشاورات لإنشاء شركة استثمارية كبيرة لتقديم وتمكين التمويل للمساعدة في حل هذه العقبة، لافتًا إلى أن الركيزة الرابعة، هي: مؤهل، وتهدف إلى تطوير القوى العاملة لتمكين فرص المستثمرين. ومن جهته بيّن الأستاذ سعدي الزهراني مدير أعلى توطين المشتريات في (سابك) ضمن تناوله لمحور زيادة معدلات التوطين بالمشتريات والفرص الاستثمارية في هذا المجال عن إطلاق بوابة لقياس توطين المحتوى المحلي في الشركات الوطنية وترسية العقود، موضحًا أن (سابك) تقوم بمراجعة منظومة المشتريات لتسهيل التوطين ودعم معايير اختيار الفرص الاستثمارية المتاحة للمشتريات مشيرًا إلى وجود فرص استثمارية عديدة في نسب التوطين للمواد الكيميائية والمواد الخام والمعدات وقطع الغيار. وأكد الزهراني أن الخطة تستهدف الوصول بمشتريات وخدمات (سابك) من المحتوى المحلي إلى 60 %، بمعدل زيادة سنوي 3 % من مشتريات (سابك) المحلية من داخل المملكة، مبينًا أن (سابك) كانت في عام 2011 لديها 240 مُصنّعًا ومُورّدًا مؤهلًا في المملكة، ولكن ارتفع العدد في عام 2017، ليصل إلى 590 مُصنّعًا ومُورّدًا مؤهلًا، بمعنى أنه مؤهل وقادر على انتاج المنتج وتوريده بنفس الكفاءة والجودة التي توردها الشركات العالمية. وشهد اللقاء عرض فلم قصير عن مبادرة “نُساند”، وتقديم عرض مرئي حول فرص دعم الصناعات التحويلية لتعزيز المحتوى المحلي، قدمه الأستاذ فيصل الرشود من وحدة المحتوى المحلي وتطوير الأعمال بـ (سابك)، بالإضافة إلى حلقة نقاش موسعة أدارها الأستاذ العرفج رئيس الغرفة والأستاذ فهد الغدير رئيس لجنة الصناعة والطاقة بالغرفة مع مداخلة من المهندس ماجد الدغيش مشرف المدينة الصناعية بالأحساء والمهندس عبدالله البلوي مدير عام سابك الدمام وكذلك المهندس عداس والأستاذ الزهراني. وفي ختام اللقاء المفتوح والحلقة النقاشية التي شهدت طرح عدة مداخلات واسئلة وآراء من الحضور، جرى تكريم مسؤولي الغرفة و(سابك) بدروع تكريمية والتقاط الصور التذكارية. يُذكر أن مبادرة “نساند” التي أطلقتها (سابك) مطلع العام 2018م، تمثل واجهة لدور الشركة في تنمية المحتوى المحلي وفقًا لرؤية 2030م، وقد وقعت المبادرة مجموعة من الشراكات مع عدة جهات في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك لتوحيد الجهود في دعم المشاريع الناشئة، وتوفير فرص عمل جديدة، والإسهام في إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين، لهدف دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودعم القطاع الصناعي الوطني، وتطوير القوى العاملة المحلية. كتب: عبدالله القطانالحصول على الرابط المختصر
مشاركة :