واشنطن تؤكد بأن سفيرها في إسرائيل خدع بصورة مركبة للقدس تخلو من الأقصى

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت السفارة الأمريكية في إسرائيل الأربعاء أن سفيرها ديفيد فريدمان خدع عندما ظهر مبتسما وهو يتسلم صورة مركبة للقدس الشرقية أزيل منها المسجد الأقصى وقبة الصخرة واستبدلا بنموذج لهيكل يهودي. إثر صورة أحدثت استياء فلسيطنيا وإقليميا، أعلنت السفارة الأمريكية التي افتتحت حديثا في مدينة القدس أن السفير ديفيد فريدمان خدع عندما ظهر وهو يتسلم صورة مركبة للقدس الشرقية أزيل منها المسجد الأقصى وقبة الصخرة واستبدلا بنموذج لهيكل يطالب يهود بإعادة بنائه. ويذكر أن موقع "ساحة السبت" "كيكار هشابات" الإخباري اليهودي المتشدد قد نشر مساء الثلاثاء صورة أزيل منها موقع المسجد الأقصى واستبدلها بصورة لهيكل يطالب اليهود المتشددون بإعادة بنائه في هذا الموقع. وتضمن بيان للسفارة الأمريكية أن الصورة المركبة للقدس دفعت أمام فريدمان بدون علمه خلال زيارة قام بها إلى جمعية خيرية في بني براك بالقرب من تل أبيب. مضيفا أن فريدمان "لم يكن على دراية بالصورة التي دفعت أمامه عندما التقطت له الصورة" مضيفة "لقد شعر السفير بخيبة أمل عميقة لمحاولة استغلال زيارته إلى بني براك لإثارة الجدل". وأكدت السفارة الأمريكية الأربعاء أن "السياسة الأمريكية واضحة تماما: نحن ندعم الوضع القائم". ونقلت صحيفة "القدس" الأوسع انتشارا لدى الفلسطينيين صورة للسفير فريدمان أمام صورة القدس التي يتوسطها نموذج لهيكل بحجم كبير وهو يتبسم ابتسامة عريضة أمامها. "خطوة استفزازية" وأثارت الصورة غضب السلطة الفلسطينية. حيث قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن "ظهور فريدمان وهو يبتسم مع صورة فيها آثار دمار لقبة الصخرة مع هذه الابتسامة يدل على موافقة الولايات المتحدة وإقرارها لمثل هذا الفعل". وتساءل عريقات "إلى متى ستبقى هذه التصرفات المنحطة والحقيرة دون رد عربي وإسلامي يرقى إلى مكانة المسجد الأقصى وعظمته؟". من جهته، قال قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش إن ذلك يشكل "خطوة استفزازية تمثل إشارة عنصرية وتحريضا إجراميا على هدم المسجد الأقصى المبارك". وحذر الهباش من الخطوات الإسرائيلية المتلاحقة في مدينة القدس معتبرا أنها "تمهد الطريق لحرب دينية ستحرق الأخضر واليابس وسيكتوي بنارها الجميع". والحرم القدسي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويتوسط مدينة القدس القديمة المحتلة. يقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها "الأبدية والموحدة" بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. وقد تؤجج هذه الصورة الغضب الفلسطيني خصوصا بعد قيام واشنطن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في 14 الجاري تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة وتهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. وقالت السفارة إنها طالبت باعتذار رسمي من جمعية "أخياه" (الأخوة) التي قدم مسؤول عنها الصورة إلى فريدمان. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بيانا نشرته الجمعية وقالت فيه إن "أحد موظفيها قدم الصورة بمبادرته الخاصة دون استشارة آخرين، ونأسف لإيماءة سياسية صغيرة أدت إلى إفساد هذا الحدث". والسفير الأمريكي معروف بمواقفه المتطرفة الداعمة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وغير مرحب به في أوساط الفلسطينيين. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة . ويعتبر اليهود حائط المبكى أو البراق الواقع أسفل باحة حرم المسجد الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو أقدس الأماكن لديهم. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 24/05/2018

مشاركة :