قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن الإنجازات التي تحققها الدبلوماسية الفلسطينية تتوالى بشكل ملحوظ في مواجهة الإعلان الأميركي الخاص بالقدس وقرار نقل السفارة إليها، بهدف فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا في الضفة والقطاع. وأكد المالكي في بيان صادر عنه، اليوم الخميس، السعي الحثيث إلى محاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية المختصة، دفاعا عن قضية شعبنا وحقوقه في وجه التغول الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإزاحتها عن أجندة الاهتمامات الدولية.كما نسعى الى تعميق وتعزيز الجبهة الدولية الرافضة للإعلان الأميركي وقرار نقل السفارة، والانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساته. وأضاف: أن اجتماع مجلس حقوق الإنسان وقراره الأخير بتشكيل لجنة تقصي حقائق ، يشكل محطة هامة من محطات النضال الدبلوماسي الفلسطيني، كما جاءت خطوة الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية استكمالا لهذا الجهد المُكثف الذي تقوده وزارة الخارجية . وقال المالكي، إن دولة فلسطين انضمت لثلاث منظمات أممية هي جزء من مجموعة 22 منظمة كانت دولة فلسطين قد التزمت مع الإدارة الأميركية بعدم الانضمام إليها مقابل مجموعة من الخطوات والإجراءات كان من المفترض على الإدارة الأميركية عدم اتخاذها، بما يشمل الاعتراف بالقدس ونقل السفارة وقطع المساعدات المالية أو تغيير في الموقف بخصوص الاستيطان، وبما أن إدارة الرئيس ترمب نقضت كل هذه الالتزامات وبشكل أحادي، لم يبق أمام الجانب الفلسطيني إلا المُضي قُدما وبشكل تدريجي في ممارسة حقه بالانضمام لتلك المنظمات الدولية، حيث كان الانضمام للانتربول بدايتها، والآن تم الانضمام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد). وأكد المالكي استمرار الجهود الدبلوماسية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة من أجل طرح مشروع قرار للتصويت عليه في مجلس الأمن، يُطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإرسال قوات حماية دولية، ولكن بعثة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة عبرت عن رفضها لمشروع القرار المقترح واستعدادها لاستخدام “الفيتو” ضده. وقال المالكي :” أننا سننتقل في عملنا إلى مرحلة أعلى وهي المطالبة بتحديد موعد لعقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند مُتحدون من أجل السلام، خاصة أنها ما زالت في إطار الانعقاد الدائم، وذلك للتصويت على مشروع القرار الذي قد يصطدم كغيره بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن”. وقال إن هذا الأسبوع شهد زخما دبلوماسيا كبيرا حقق عديد الإنجازات الدبلوماسية باسم دولة فلسطين وباسم شعبنا وضحاياه، وهدفنا في ذلك تصويب الوضع القائم عبر توسيع جبهة المعركة الدبلوماسية والقانونية والتركيز عليها كونها تحمل في طياتها فرص نجاح حقيقية، في مواجهة التفوق الإسرائيلي العسكري والسيطرة الاستعمارية بالقوة ضمن المعركة القائمة ميدانيا.
مشاركة :