بنك الرياض يرعى مركز أبحاث التوحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي لثلاثة أعوام

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وقع مركز أبحاث التوحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أمس الأربعاء، في مدينة الرياض، اتفاقية شراكته الجديدة مع بنك الرياض، لدعم أعمال المركز للسنوات الثلاث المقبلة، ويعد دعم البنك للمركز هو الأكبر على مستوى المملكة في مجال التوحد، ويستهدف دعم عمل المركز بالكامل من أبحاث ودراسات واحتياجات وميزانيته التشغيلية، كي تكفل تطوير مخرجاته والمستفيدين من خدماته.حضر حفل توقيع الاتفاقية، الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، والدكتور ماجد بن إبراهيم الفياض المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والمهندس عبدالله العيسى رئيس مجلس إدارة بنك الرياض، والدكتور هشام الضلعان مدير مركز أبحاث التوحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي، وعدد من منسوبي ومنسوبات البنك والمستشفى.وأشاد الدكتور أحمد الخليفي بالخطوة الرائدة لبنك الرياض في رعاية ودعم أعمال المركز، والدور الكبير الذي يضطلع به في خدمة المجتمع ودعم برامج المسؤولية المجتمعية، داعياً الجميع لتبني مثل هذه المبادرات الإنسانية والتنموية التي تضمن الاستدامة لبناء مجتمع متكاتف وسليم، وتمنى الخليفي التوفيق للأطباء والكادر الصحي والإداريين العاملين في المركز، وأن يحققوا النجاحات تباعاً لخدمة أطفال التوحد وأسرهم ونشر المزيد من الأبحاث والدراسات.وأوضح الدكتور ماجد الفياض أن هذه الاتفاقية ذات أبعاد تنموية مهمة وتأتي في إطار الشراكات الفاعلة للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مع القطاع الخاص في مجال دعم الأبحاث العلمية والتطبيقية في المجال الطبي والصحي فضلاً عن تدريب وتأهيل الكفاءات الطبية من المواطنين ودعم برامج الوقاية وتقديم العون للمرضى المحتاجين مشيداً بتفاعل بنك الرياض في هذا التعاون الذي يصب في خدمة المجتمع ويحقق أحد محاور رؤية المملكة 2030.وأكد رئيس مجلس إدارة بنك الرياض المهندس العيسى، أن دعم البنك للمركز ينطلق من رسالة البنك التي يتبناها لخدمة المجتمع، ولدعم الفئات الخاصة التي هي جزء مهم للغاية من المكون المجتمعي، ولا بد من العناية بها ودعمها، وأشار إلى اختيار مركز أبحاث التوحد لينضم إلى القائمة المتميزة التي يدعمها البنك؛ لإيمانه العميق بأن أطفال التوحد بحاجة ماسة إلى تكثيف الدراسات والأبحاث التي تساعد على تشخيص حالاتهم وعلاجهم، وتوفير البيئة المناسبة لرعايتهم وتطوير كل ما له علاقة بهم، وبين العيسى أن هذه الاتفاقية بين بنك الرياض ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث هي ثمرة تخطيط ودراسة مستفيضة لتطوير البرامج التي يرعاها البنك لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للفئات المستهدفة.بدوره ثمن الدكتور هشام الضلعان مدير مركز أبحاث التوحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض دور بنك الرياض في ريادة المسؤولية الاجتماعية وبين أن هذه الاتفاقية تأتي تتويجاً لدور مركز أبحاث التوحد وإنجازاته في الفترة الماضية وأنها تأتي دعما لاستمرارية الدور الريادي الذي يقع على عاتق المركز خلال السنوات القادمة، حيث يطمح المركز لزيادة أعداد الأطفال المشخصين بالإضافة إلى زيادة أعداد الأخصائيين المدربين على الطرق المثبتة علميا للتدخل مع ذوي اضطراب طيف التوحد. كما نوه الدكتور الضلعان بخطة المركز لتوطين برامج التدريب المثبتة علمياً مثل تحليل السلوك التطبيقي والتكامل الحسي بما يهدف للوصول الى الاكتفاء الذاتي تماشيا مع رؤية المملكة 2030.ومما تجدر الإشارة إليه، أن مركز أبحاث التَّوحُّد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تأسس في العـام 2010م، بهـدف إنشـاء مركز تميُّز لأبحـاث التَّوحُّد، ويعمل على ترجمـة ومواءمة أحدث الطـرق التشخيصية والعلاجية المبنية على البراهين، إضافة إلى إجراء أبحاث متقدمة بغرض الوصول إلى فهم أدق وأعمق لمسببات التوحد والكشف عن سبل التشخيص المبكر، بالتعاون مع مختلف المراكز المحلية والإقليمية والعالمية.ويقع مركز أبحاث التَّوحُّد في مبنى مستقل داخل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وكان المبنى تبرعًا من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله -لمرضى الغسيل الكلوي، ثم تكرم لاحقًا نجله صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ليكون مقراً لمركز أبحاث التَّوحُّد.وتم تصميم المركز من قِبَل مختصين ذوي خبرة، بما يلبي احتياجات رعاية وراحة الأطفال وعائلاتهم، حيث يتكون المركز من عيادات الأبحاث وغرف اجتماعية، وجميعها مزودة بكاميرات نظام التليفزيون مغلق الدائرة (CCTV)، للنقل الحي الداخلي والتسجيل، الذي يُعد ذا أهمية كبيرة لعملية التشخيص والبحوث.والجدير بالذكر أيضاً، أن لبنك الرياض شراكات كثيرة مثمرة مع الجهات والجمعيات التي ترعى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها: دعم مبادرة يدوي للسيدات ذوات الإعاقة، وبرنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة العقلية البسيطة بالأحساء، ورعاية النادي الصيفي لذوي الإعاقة في الرياض والباحة وحائل وتبوك، وغيرها من البرامج والمبادرات والأنشطة التي تهدف إلى تأهيل هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع، وتحفيزها لتحقيق الاندماج الكامل في المجتمع.

مشاركة :