أكد عضو هيئة التدريس استشاري الجهاز الهضمي والطب الباطن, بكلية الطب بجامعة الملك خالد الدكتور محمد الباقر, أن الصيام مفيد للجسم عامة, لافتاً إلى أن هناك بعض الأمراض التي تتطلب التعامل معها خلال الصيام تفادياً لحدوث مضاعفات, أو تعديل في مواقيت تعاطي الأدوية. وأوضح أن معظم التهابات وقرح المعدة والاثني عشر سببها جرثومة المعدة الحلزونية, أو تعاطي أدوية أمراض المفاصل, ويتوجب على المريض أن يتابع مع الطبيب ليتأكد من شفائه التام حتى يتمكن من الصوم, أما إذا كانت حالته حادة فينبغي منه الإفطار حتى تستقر حالته, مشيراً إلى أن الصوم يفيد مرضى الارتجاع الحمضي في المريء كون هذا المرض شائعاً لارتخاء صمام المريء, كما ينبغي للذين يعانون من هذا المرض عدم الإفراط في الأكل والنوم بعد الإفطار مباشرة. ونصح الدكتور الباقر, مرضى الكبد الذين يعانون من قصور في الكبد, وارتفاع في الضغط البابي, الذي يؤدي إلى حدوث دوالي المريء والمعدة، بمراجعة الطبيب المختص لتحديد درجة الإصابة وإمكانية الصوم من عدمه, حيث إن الصوم ربما يؤدي إلى نقص وتدهور حالة المريض عندما يكون تليف وتشمع الكبد في مراحل متأخرة. وأضاف أن الصيام مفيد للمرضى الذين يعانون من القولون الاضطرابي “العصبي” , حيث يؤدي إلى تحسن في الإعراض وعلى المريض تجنب الأكل الدسم والمبهر عند الإفطار والسحور, أما المرضى الذين يعانون من مرض القولون التقرحي, ومرض “كرونز” ربما تؤدي إلى تدهور صحة المريض نتيجة لفقدان المواد الغذائية والدم, حيث إن الالتهاب يصيب الأمعاء الدقيقة والغليظة, لذا ينصح هؤلاء المرضى بمراجعة الطبيب المختص, الذي يمكنه تصنيف درجة الالتهاب, ومن ثم ينصح بالصيام أو عدمه بناء على حالة المريض والفحوصات المخبرية والمناظير. وأبان عضو هيئة التدريس استشاري الجهاز الهضمي والطب الباطن, بكلية الطب بجامعة الملك خالد, أن المعدة هي بيت الداء وأن الصيام مفيد للمرضى الذين يعانون من التخمة وارتخاء المعدة طالما كانت حالتهم مستقرة ولا يعانون من تقرحات حادة سواء في المعدة أو الاثني عشر
مشاركة :