السيسي عقب نهاية محاكمة القرن: مصر الجديدة لن تعود للوراء

  • 12/2/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

فيما يبدو أنه حسم لمصير الرئيس الأسبق، حسني مبارك، عقب الحكم السبت ببراءته في قضايا قتل المتظاهرين، إبان ثورة 25 يناير, كشفت نيابة وسط القاهرة، أنها بدأت في إجراء عملية احتساب مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها مبارك، من مدة الحكم الصادر ضده في قضية قصور الرئاسة، والبالغ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن قراراً بذلك سيصدر في غضون الساعات الـ24 المقبلة, فيما اعلنت الرئاسة المصرية، خطوات عدة لطمأنة شهداء ومصابي الثورة، وتأكيد الرئيس السيسي على أن بلاده لا يمكن أن تعود للوراء، في إشارة إلى مخاوف من عودة رموز نظام مبارك مرة أخرى, و رفضت المحكمة الإدارية العليا، امس، طعنا ببطلان قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية. طمأنة وتأكيد وفي خطوة لاحتواء الغضب من بعض القوى والتيارات السياسية، في البلاد، عقب حكم محكمة جنايات القاهرة، السبت، بتبرئة مبارك، أصدرت الرئاسة المصرية، مساء الأحد، بياناً، أكدت فيه، عدم جواز التعقيب على أحكام القضاء، "إعمالاً لنصوص الدستور المصري الذي كفل للقضاء المصري استقلالية تامة، وأكد على ضرورة إعمال مبدأ الفصل بين السلطات، وتأكيداً للثقة الكاملة في عدالة قضاة مصر ونزاهتهم وحيدتهم وكفاءتهم المهنية". وعن الأسباب التي أبدتها المحكمة تفسيراً لأحكامها، أوضح البيان ـ الذي حصلت (اليوم) على نسخة منه ـ أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجَّه بتكليف رئيس الوزراء "باِتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمراجعة الموقف بالنسبة لتعويضات ورعاية أسر شهداء ومصابي الثورة الذين قدموا حياتهم من أجل رفعة الوطن"، وكذلك تكليف لجنة الإصلاح التشريعي بدراسة التعديلات التشريعية على قانون الإجراءات الجنائية التي أشارت المحكمة إلى ضرورة إجرائها، وإعداد تقرير عنها لتقديمه إلى رئيس الجمهورية. وشدد البيان، على تأكيد رئيس الجمهورية، بأن "مصر الجديدة، التي تمخضت عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ماضية في طريقها نحو تأسيس دولة ديمقراطية حديثة قائمة على العدل والحرية والمساواة ومحاربة الفساد، تتطلع نحو المستقبل، ولا يمكن أن تعود أبداً للوراء". هدوء ظاهري ميدانياً، سادت حالة من الهدوء، جميع أنحاء مصر، عقب يومي الجمعة والسبت، العصيبين، وشهد ميدانا التحرير ومحيط عبد المنعم رياض، في قلب العاصمة، القاهرة، هدوءا تاما، صباح الاثنين، تزامنا مع فتح الميدان، أمام حركة السيارات، وانسحاب مدرعات الجيش والشرطة وإزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية من الطرق المؤدية إليه. وبينما لوحظت سيولة مرورية، فى كل الشوارع القريبة من التحرير ووسط القاهرة، لوحظ أيضاً انتشار ملحوظ لعناصر شرطية، تحسبا لأية طوارئ أو عودة للمتظاهرين. بدورها مشطت قوات الانتشار السريع التابعة لجهاز الشرطة، شوارع وسط البلد وعبد المنعم رياض وامتداد شارع رمسيس، تحسبا لوجود تجمعات رافضة لبراءة مبارك. رفض وتأجيل قضائياً، وبينما رفضت المحكمة الإدارية العليا، امس ، طعنا ببطلان قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية، وضرورة تعديله مرة أخرى، وإرساله إلى المحكمة الدستورية العليا.. أجلت محكمة جنايات القاهرة، نظر محاكمة مرشد الإخوان، محمد بديع و50 من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة"، إلى جلسة 13 ديسمبر الجاري مع استمرار حبس المتهمين وصرحت لدفاع المتهم محمد سلطان للاطلاع على تقريره الطبى، وتكليف النيابة لاستعجال التقرير الفني . أزمة "حذاء" من جهة أخرى، ألغت سلطات الامن بمطار القاهرة الدولي، أمس، سفر سفير قطر فى القاهرة سيف حمد بوعينين الى الخرطوم بسبب رفضه لاجراءات التفتيش التى يتبعها ضباط امن شركة مصر للطيران.. قبل أن تسمح له مرة أخرى بالمغادرة على متن طائرة مغادرة، بعد تفتيشه. وأفاد مصدر أمني بالمطار ان السفير القطرى قد انهى اجراءات سفره على الطائرة المتجهة الى الخرطوم مساء الأحد، وأثناء مروره على جهاز كشف المعادن، أصدر الجهاز صافرات الانذار فطلب ضابط الامن تفتيش السفير ذاتيا، وخلع الحذاء إلا انه رفض وألغى سفره. وأضاف أنه بعد عدة ساعات عاد السفير مرة أخرى إلى المطار وقام بإنهاء إجراءات سفره علي الرحلة الثانية المتجهة إلي اخرطوم وخضع لكافة اجراءات التفتيش.

مشاركة :