الأمين العام للأمم المتحدة يطالب الحكومة والجيش اللبنانيين بنزع سلاح “حزب الله”

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- متابعات -نيويورك- الأناضول :حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الحكومة والجيش في لبنان على نزع سلاح “حزب الله”، فيما تطرق إلى مواصلة الطائرات الإسرائيلية بانتهاك سيادة لبنان. جاء ذلك في تقرير غوتيريش نصف السنوي، الذي ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة مشاورات مغلقة عقدت اليوم الخميس، بشأن تنفيذ قرار المجلس رقم 1559 لعام 2004. ويدعو القرار الأممي إلى “نزع سلاح المليشيات العسكرية اللبنانية، وانسحاب كافة القوات الأجنبية من لبنان”. وقال الأمين العام، إنه يحث “الحكومة والجيش في لبنان على نزح سلاح حزب الله، واتخاذ كافة التدابير لمنع الحزب والجماعات المسلحة الأخرى (لم يذكرها) من الحصول على السلاح وبناء قدرات عسكرية خارج سيطرة الدولة”. واعتبر، في التقرير الذي اطلعت عليه الأناضول، أن “مشاركة حزب الله في النزاع الدائر في سوريا يشكل خرقا لسياسة النَّأي بالنّفس ولمبادئ إعلان بعبدا”. وشدد على أن تدخل “حزب الله” في سوريا منذ عدّة سنوات، “يُظهر عدم تقيّده بنزع سلاحه، ورفضه الخضوع للمساءلة أمام مؤسسات الدولة”. ومنذ العام 2013، يخوض “حزب الله” وبشكل علني القتال إلى جانب قوات نظام بشار الأسد ضد المعارضة السورية. و”إعلان بعبدا” توافقت عليه القوى اللبنانية في 11 يونيو/ حزيران 2012، وينص أحد بنوده على “تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية”. وفي سياق متصل، قال غوتيريش: “أشعر بالقلق إزاء انخراط حزب الله وعناصر لبنانية أخرى في القتال الدائر في أماكن أخرى من المنطقة (لم يذكرها)، وهو ما يحمل في طياته خطر إقحام لبنان في النزاعات الإقليمية وخطر زعزعة استقراره واستقرار المنطقة”. وناشد بلدان المنطقة التي تربطها بـ”حزب الله” علاقات وثيقة أن تشجع على تحوّل التنظيم إلى حزب سياسي مدني، وعلى نزع سلاحه، بما يخدم مصلحة السلام والأمن في لبنان والمنطقة على أفضل وجه. وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره، إلى مواصلة إسرائيل انتهاكها لسيادة لبنان من خلال الطائرات المسيَّرة والطائرات الثابتة الجناحين، بما فيها المقاتلات النفاثة، التي تحلق فوق أراضي لبنان بصفة يومية تقريبا. كما أشار إلى أن إسرائيل تواصل احتلال الجزء الشمالي من قرية “الغجر” اللبنانية ومنطقة متاخمة لها إلى الشمال من “الخط الأزرق” (الفاصل بين لبنان وإسرائيل). ولفت إلى أنه لم يتم إحراز أي تقدم فيما يتعلق بمسألة منطقة مزارع شبعا. وتقع “مزارع شبعا” التي تحتلها إسرائيل على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان السورية المحتلة، وتمتد بطول 24 كلم وعرض 14 كلم.

مشاركة :