عوّض فنانون مصريون غيابهم عن الماراثون الرمضاني هذا العام، بظهورهم في الإعلانات التجارية، ولعل أبرزهم الفنانة دنيا سمير غانم التي شاركت العام الماضي بمسلسل «في الا لا لاند» والعام قبل الماضي بمسلسل «نيللي وشريهان»، لكنّها اكتفت بالظهور فقط في إعلانين هذا العام، الأول مع الفنان ماجد الكدواني عن منتجع سكني في القاهرة، والثاني عن إحدى شركات المحمول في مصر. وأعلنت دنيا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنها تعوّض عدم وجودها في الدراما باشتراكها في الإعلانات هذا العام. ومن الفنانات اللاتي اعتدن على الاشتراك أيضاً في الدراما الرمضانية، ولكنّها غابت هذا العام هي الفنانة التونسية هند صبري، التي شاركت في إعلان شركة محمول مصرية وغنّت لأول مرة من خلاله، وقد اشتركت صبري العام الماضي في الماراثون الرمضاني من خلال مسلسل «حلاوة الدنيا» الذي حقّق نجاحاً كبيراً عند عرضه. في السياق نفسه، شاركت الفنانة ليلى علوي في اثنين من الإعلانات الخاصة بالمؤسسات الخيرية من أجل حثّ المشاهدين على التبرع لها، وقد اعتادت على المشاركة في الدراما الرمضانية، حيث قدمت العام الماضي مسلسل «هي ودافنشي» مع الفنان خالد الصاوي. أمّا الفنان عزت أبو عوف الذي يشارك دائماً في أكثر من عمل درامي في شهر رمضان، فقد استطاع أن يعوّض غيابه العام الحالي من خلال الاشتراك في إعلان عن أحد مشروعات الوحدات السكنية، بالاشتراك مع الفنانة المصرية هالة فاخر. وقال الفنان عزت أبو عوف، لـ«الشرق الأوسط» عن مشاركته في الإعلانات العام الحالي: «اعتبر وجودي على الشاشة سواء في الإعلان أو الدراما بمثابة معايدة على جمهوري من المشاهدين، وحرصت على الوجود هذا العام من خلال هذا الإعلان لهذا السبب، ولا يشغلني سوى الاستمرار مع المشاهدين». فيما عوّض الفنان هاني رمزي الذي داوم على تقديم برامج مقالب في السنوات الأخيرة، غيابه العام الحالي، بوجوده في إعلان عن الملابس الداخلية. كذلك اكتفت الفنانة اللبنانية نيكول سابا بظهورها في إعلان عن إحدى شركات المحمول. وعلى الرّغم من مشاركة الفنان أحمد فهمي العام الماضي في بطولة مسلسل «لأعلى سعر» مع الفنانة نيللي كريم فإنّه غاب العام الحالي عن الدراما وعوّض غيابه باشتراكه في إعلان تجاري. ويفسر أحمد فهمي لـ«الشرق الأوسط» أسباب غيابه عن الدراما وتقديمه للإعلانات قائلاً: «يعتقد الكثيرون أنّ الفنان يبحث عن المال من أجل اشتراكه في الإعلانات، إلّا أنّ هدفه الحقيقي ليس المال، فالفن ليس مهنة تجارية، بل متعة يتمتع بها الفنان عندما يشارك جمهوره في عمل ما وينتظر آراءهم وردود أفعالهم كل عام، ولأنّني لا أشارك في الماراثون الرمضاني قرّرت الوجود من خلال إعلان، وسعيد بردود الأفعال الإيجابية عن هذه المشاركة، خصوصاً أنّني حرصت فيه على أن أؤكّد أنّني مطرب وممثل، وليس ممثلاً فقط». ويتحدث الناقد عصام زكريا لـ«الشرق الأوسط» عن رأيه في اشتراك النجوم في الإعلانات التجارية تعويضاً عن غيابهم عن الدراما، قائلاً: «لا أرى مانعاً من مشاركتهم في الإعلانات، شرط أن يتناسب مع مكانة الفنان ولا يقلل من شأنه، ففي الماضي كانت كوكب الشرق أم كلثوم تشارك في الإعلانات التجارية، وبالنسبة إلى فكرة تعويض غيابهم عن الساحة الدرامية فاشتراكهم في الإعلانات تفكير ذكي منهم، لأنّهم يفضلون أن يعتاد المشاهدون على وجودهم في الموسم الرمضاني بصورة أو بأخرى، وهم بذلك يحجزون مكاناً في أعين المشاهدين وهذا شيء يصبّ في مصلحتهم أولا وأخيراً».
مشاركة :