لندن (الاتحاد) أقر الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر بعدم وجود مؤشرات تفيد بإمكانية تغيير الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين مصر) موقفها الحازم حيال مقاطعة قطر في المستقبل المنظور. وقال في تصريحاتٍ لصحيفة «دَيلي تلجراف» البريطانية «لا نرى أي ضوءٍ في نهاية النفق»، ذلك أن دول «الرباعي» متمسكةٌ بالقيام بـ«ما تراه صحيحاً» (في إشارة إلى التدابير الصارمة المُتخذة من جانب الدول الأربع ضد الدوحة بسبب دعمها الإرهاب). وسلطت الصحيفة في تقريرٍ الضوء على محاولات المسؤول القطري ترويج الأكاذيب بشأن الإجراءات، التي اتخذها «الرباعي»، إذ زعم الباكر أن تلك التدابير قد تشكل «سابقةً» تحذو حذوها دولٌ أخرى في العالم في المستقبل. وشملت مزاعم الباكر ادعاءه أن الخسائر الفادحة التي تلحق بقطر جراء المقاطعة، لن تؤثر على خطط «القطرية» للتوسع بحلول عام 2022. لكن الصحيفة ردت بشكل ضمني على هذه الأكاذيب، واصفةً الخسائر بـ«الانتكاسة الكبيرة»، وأعادت التذكير بتصريحاتٍ سابقة أقر فيها الباكر أن شركته تكبدت خسائر جسيمة العام الماضي، بعدما أُجْبِرت بفعل المقاطعة على وقف رحلاتها إلى 19 وجهة سفر، وأُرْغِمتْ أيضاً على تخصيص ميزانيةٍ أكبر لتغطية تكاليف الوقود، إثر اضطرار طائراتها لزيادة ساعات تحليقها في الأجواء خلال رحلاتها إلى القارة الأوروبية، وذلك لتجنب المرور في المجالات الجوية للدول الأربع. فيما أكد محللون أن خسائر «القطرية» ربما تكون قد شارفت ملياريْ دولار.
مشاركة :