من الزقازيق إلى القاهرة عقد أطباء النية في محاربة غلاء الأسعار كما يحاربون المرض مع المرضى ولكن على طريقتهم الخاصة، فلم يجد هؤلاء الأطباء الذي جمع بينهم الخير دون اتفاق مسبق أفضل من شهر رمضان للأخذ بيد المرضى ممن يعيشون ظروف حياتية صعبة، فقرروا أن يكون الكشف بعياداتهم مجانًا أو بأجر رمزي.ففي قلب محافظة الزقازيق قرر الدكتور السيد المر، استشاري الباطنة والكبد بجامعة الزقازيق، أن يضع ورقة داخل عيادته وعلى صفحات "الفيس بوك" كتب فيها أن الكشف مجانًا لمن لا يقدر أو لا يرغب في الدفع، واضعًا بروتوكول للدخول إلى حجرة الكشف وهي الدخول بأسبقية الحضور.بالإضافة إلى الكشف المجاني أضاف في الورقة الرقم السري "للواي فاي" كي يسلي المرضى أوقاتهم حتى يحين موعد دخولهم، إلى جانب المشروبات التي تقدم للمرضى "لا تترد في طلب مشروبك المفضل.. أنت ضيفي".وبنفس المحافظة ينافس طبيب الباطنة طبيب آخر وهو الدكتور محمد سرحان للأمراض الباطنية، والذي أتاح العيادة للخير فقط، وكتب اللافتة التي تحمل اسمه أن الكشف بأسعار رمزية ومجانًا لغير القادرين ولكن بالحجز.يبدو أن محافظة الزقازيق هي الأكثر حظًا بالأطباء الذين يقدمون حيث فتح الدكتور وليد عتمان، استشاري الحمل الحرج والحمل شديد الخطورة، الباب أمام حالات الولادة الغير قادرة وكتب في إعلان له أنه يستقبل حالات الولادة التي تستحق المساعدة بدون أجور الأطباء أو أجر المركز، فقط تتحمل الحالة ما تحتاجه من دواء، وذلك على مدار شهر رمضان المبارك.ومن القاهرة وما نسمعه عن غلاء قيمة الكشف لدى الأطباء النفسيين، كسرالدكتور محمد عصمت، استشاري الطب النفسي" تلك القاعدة وجعل الكشف بعيادته مجانًا للأطفال والمراهقين والكبار للقادرين وغير القادرين بالإضافة إلى تبنيه علاج حالات الإدمان وطوارئ نفسية بالمجان، طوال شهر رمضان الكريم.