أبوجا (رويترز) زعمت منظمة العفو الدولية أمس أن الجيش النيجيري ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مثل التعذيب والاغتصاب وقتل المدنيين وذلك خلال قتاله لجماعة «بوكو حرام» الإرهابية. وأضافت المنظمة أن الجرائم ارتكبت لسنوات واستمرت رغم تحقيق رئاسي في أغسطس لم تنشر نتائجه قط. ووصف الجيش النيجيري في بيان ما قالته منظمة العفو بأنه «تقرير خاطئ عن وقائع اغتصاب من وحي الخيال في مخيمات النازحين في منطقة شمال شرق نيجيريا». وذكر بيان رئاسي أن تقرير منظمة العفو يفتقر إلى المصداقية. ويستند التقرير الذي صدر في 89 صفحة إلى مئات المقابلات ويسرد روايات عن العنف الجنسي وحرق القرى وغير ذلك من الانتهاكات. وقالت امرأة ذكر التقرير أن اسمها ياكورا «الجنود خانونا. قالوا إنه يتعين علينا الخروج من قرانا.. قالوا إن هذا سيوفر لنا مزيداً من الأمن وإنهم سيوفرون لنا مكاناً آمناً.. لكن عندما جاءوا خانونا.. اعتقلوا أزواجنا ثم اغتصبونا نحن النساء». وتحارب نيجيريا منذ 9 سنوات بوكو حرام وجماعة أخرى انشقت عنها وأصبحت تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا. وراح أكثر من 30 ألف شخص ضحية الصراع الذي تسبب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وجاء في تقرير منظمة العفو أن الأشخاص الذين احتجزهم الجيش دون غذاء أو ماء ماتوا. وأن نساء كثيرات احتجزن لفترة تتراوح بين ستة أشهر وعامين دون تهمة وبعضهن تعرضن للتعذيب والضرب وتوفيت نساء أخريات إلى جانب 32 طفلاً.
مشاركة :