يجذب الزائر للمدينة المنورة منظر مآذن المسجد النبوي العشر التي تعد معلما معماريا إسلاميا يهتدي بها إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحظة وصوله إلى المدينة المنورة، إذ يمكن مشاهدتها من جميع الجهات شامخة بطولها مشنفة آذان المسلمين بصوت الحق خمس مرات في اليوم منذ أن بدأ الصحابي بلال بن رباح رضي الله عنه برفع أول آذان في طيبة الطيبة في عهد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام هجري.وعرفت بداية المآذن في المسجد النبوي في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حينما كان بلال بن رباح رضي الله عنه يؤذن للصلاة من على سطح أقرب بيت للمسجد، ومن عند إسطوانة قريبة من بيت أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها، واستمر الأذان بعدها على هذه الحال حتى جاء عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك الذي أمر واليه على المدينة عمر بن عبدالعزيز 88 - 91 بعمل زيادة كبرى للمسجد النبوي، وفي هذه الزيادة أنشأ أربع مآذن، على كل ركن من أركان المسجد مئذنة، وكانت هذه المآذن هي أول مآذن المسجد النبوي.ومر المسجد النبوي بتحسينات عدة على مر التاريخ، لكنه في عهد الدولة السعودية شهد توسعات ضخمة على مختلف الصعد، ليستقطب أعداد المصلين الذين باتت تزيد أعدادهم عاما بعد عام، إذ أجرى الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ما بين أعوام 1370 - 1375 تحسينات أولى، أبقى خلالها على مئذنتي الجهة الجنوبية للمسجد النبوي، وأزيلت الثلاث الأخرى حيث شيد عوضا عنها مئذنتين جديدتين في ركني الجهة الشمالية يبلغ ارتفاع الواحدة منهما 70 مترا، وتتكون كل مئذنة من أربعة طوابق.ملامح عن المآذنالمئذنة تتكون من 5 طوابقالأول مربع الشكلالثاني مثمن قطره 5.50م مغطى بالحجر الصناعي الملون3 أعمدة من المرمر الأبيض على كل ضلعفوقها عقود تنتهي بشكل مثلثاتبين الأعمدة نوافذ خشبية تنتهي بمقرنصات تحمل شرفة مثمنةالثالث مستدير قطره 5 أمتار وارتفاعه 18متراصبغ بلون رصاصي داكن وحلي بدالات بارزة مموجةشكلت 12 حزاما ينتهي بمقرنصات تحمل شرفة مستديرةالرابع دائري الشكل قطره 4.50 م وارتفاعه 15 مترا عليه8 أقواس تستند إلى أعمدة رخامية بيضاء - تعلوه مقرنصات تحمل شرفة دائرية- الخامس يبدأ بشكل أسطواني مضلع- ينتهي بتاج مشرشف يحمل الجزء العلوي المخروطي- يتلوه قبة بصلية تحمل هلالا برونزيا ارتفاعه 6.70 أمتار- وزنه 4.5 أطنان مطلية بذهب عياره 14 قيراطا
مشاركة :