نيويورك (وام) دعت دولة الإمارات مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الانضمام إليها في التزامها بحماية المدنيين وتعزيز القانون الدولي. جاء ذلك في البيان الذي أدلت به لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الاول حول مسألة «حماية المدنيين في النزاعات المسلحة ». وحدد البيان ثلاثة محاور عمل لتعزيز الالتزام بحماية المدنيين والقانون الدولي.. وهي التركيز على الوقاية عند معالجة الأسباب الجذرية للصراع والاعتراف بأن الصراعات الإقليمية في العالم تحتاج إلى حلول إقليمية.. وأخيرا عبر إعادة تنشيط مجلس الأمن لضمان اتخاذه للإجراءات الكفيلة بالتصدي للنزاعات بما في ذلك متابعة تنفيذ قراراته ليتسنى له مواصلة أداء ولايته المتعلقة بالحفاظ على السلام والأمن. واتفقت السفيرة نسيبة مع موقف الأمين العام للأمم المتحدة الذي يقضي بأن أنجع طريقة لحماية المدنيين يتمثل في منع نشوب النزاعات وإنهائها.. موضحة أن فشل مجلس الأمن في الاستجابة بشكل حاسم في بعض مناطق الصراع بالعالم تسبب في وقوع خسائر بشرية فادحة ومؤسفة. وعليه.. شددت على أهمية تفعيل وحدة الهدف داخل مجلس الأمن واتخاذ إجراءات جديدة للحفاظ على السلام والأمن الدوليين بما في ذلك انتهاج خطوات مبتكرة وجريئة لمواجهة التهديد الذي تشكله العناصر الفاعلة من غير الدول وأيضا انتهاج إجراءات أخرى حازمة ضد الدول التي تقوم بتمويل ودعم هذه الجماعات.. مشيرة إلى أنه لم يعد بالإمكان إعفاء هذه الدول من مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات للقانون الدولي. وأضافت « نرى أن دولا - مثل إيران التي تواصل التصرف على هذا النحو - يجب إخضاعها للمساءلة بشكل أكبر بسبب محاولاتها الصارخة لانتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ». وأكدت أن دولة الإمارات تضطلع في اليمن بمسؤولياتها تجاه القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين بجدية تامة بوصفها عضوا في التحالف لدعم الشرعية في اليمن. ونوهت إلى التداعيات الخطيرة الناجمة عن فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء وأيضا فشله في متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه.. معتبرة هذا الفشل أحد أسباب الطبيعة المعقدة للنزاعات. وأعربت سعادتها عن تطلع دولة الإمارات إلى مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة لحل هذا النزاع الذي تسبب فيه الحوثيون بدعم من إيران.. مضيفة « عملنا مع الأمم المتحدة لضمان اتساق مبادئنا وممارساتنا العسكرية مع أفضل الممارسات الدولية وعملنا بجد لتصحيح المشاكل التي تنشأ . وتعهدت بمواصلة الدولة تعاونها بشكل وثيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها في المناطق المتضررة. كما أعربت كذلك عن تطلع الإمارات إلى العمل مع مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام لليمن في جهوده الرامية إلى وضع خارطة طريق لتحقيق السلام المستدام. ووصفت الحوثيين في اليمن بالمثال الواضح للمشاكل التي تسببها العناصر الفاعلة من غير الدول في المنطقة بشكل عام وحول العالم.. مشيرة إلى « أنه - وفي كثير من الأحيان - يكون السكان المدنيون في الدول التي تخترقها هذه الجماعات هم أكثر من يعاني من العواقب مؤكدة على«أن هذا الخطر الأخلاقي يتضخم عندما تتلقى هذه المجموعات الدعم من دول».وقالت « إن تزويد إيران العناصر الفاعلة من غير الدول بالأسلحة - بما في ذلك الصواريخ الباليستية - من أجل تجنب المساءلة عن أفعالها هو انتهاك لسيادة الدول وقد دفع بالمنطقة برمتها نحو هاوية خطيرة للغاية ». ... المزيد
مشاركة :