متابعة: ضمياء فالح تستمر الأجواء الحماسية قبل مباراة ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي غداً السبت في نهائي دوري أبطال أوروبا، ووقفت الصحافة البريطانية إلى جانب فريق ليفربول لكسر هيمنة ريال مدريد على الألقاب الأوروبية وكتبت: «نريد رؤية القميص الأحمر على منصة التتويج يوم السبت ونريد أن نرى محمد صلاح المتواضع يرفع الكأس ذات الأذنين بدلاً من رونالدو المغرور». وترى إنجلترا أن غياب فرقها عن منصة التتويج أوروبياً عار عليها مع شهرة الدوري الإنجليزي الممتاز وقوته وارتفاع أجور اللاعبين فيه. وكتبت صحيفة «الصن»: «صلاح يجسد قيمة التواضع في عالم الكرة الذي من النادر أن تجد فيه نجما متواضعا، إنه يتعاطف حتى مع خصومه وعبر عن وفائه لفريقه السابق روما عندما رفض الاحتفال بأهدافه أمامه على خلاف رونالدو الذي تباهى بقوته وقال إنه يشعر بأنه بسن ال23 وليس في ال33 وأنه يستطيع اللعب حتى سن ال41». من جهته، كشف أسطورة ليفربول جيمي كاراجر عن السر وراء اختيار الإنجليزي جوردان هندرسون كابتنا للفريق وقال: «جوردان كلف خزانة ليفربول 20 مليون إسترليني عندما اشتراه من سندرلاند عام 2011 ورغب مدرب الفريق حينها كيني دالجليش بإيجاد مكان له في التشكيلة وشارك في الكثير من المباريات في يمين الفريق أو الوسط وكان معروفاً بحماسه وعاطفته لكنني أتذكر مشاهدته مرة وهو يتشاجر مع لويس سواريز في التمرينات وقلت في نفسي «إنه يملك شيئاً مميزاً»، شجاعته أمام سواريز كانت لافتة للنظر وهذا ليس بالشيء السهل على لاعب شاب أمام صفقة كبيرة ومحترف أكبر منه سنا وشهرة لكن الموقف أظهر معدن هندرسون المصمم على الثبات والمتعطش للنجاح». الأسطورة البرازيلية ريفالدو، نجم برشلونة سابقا، نصح من جهته النادي الكتالوني بشراء محمد صلاح في الصيف لأن مستواه الفني يقترب من مستوى ميسي ورونالدو وقال ريفالدو: صلاح، إنه لاعب كبير ويقلب المباراة. إذا لم يصل بعد لمستوى ميسي ورونالدو فهو بلا شك قريب منهما لكن عليه أن يواصل التطور مثلهما، أتمنى أيضا أن يتألق في الليجا وفي أوروبا كما تألق هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، عليه أن يفعل ما فعله ميسي ورونالدو في 10 سنوات لكن الصعوبات التي ستواجهه في الدوري الإنجليزي ستكون أكثر من التي يواجهها ميسي ورونالدو في الليجا لأنه أقوى. من جهته، أكد ألكسندر أرنولد مدافع ليفربول الشاب أن رونالدو ليس كاملا وأن فيه نقاط ضعف كثيرة واضاف: «إنه واحد من أفضل اللاعبين في التاريخ وما قدمه مذهل لكن نقاط الضعف موجودة فيه كما هو حال كل لاعب آخر ونحن سنحاول استغلالها يوم السبت ونمنعه من التسجيل. فريق الريال ليس رونالدو فقط، حتى دكته من طراز عالمي». وأدلى الإنجليزي ستيف ماكنمان الذي أحرز لقب أوروبا مع الريال وليفربول بدلوه عبر الحديث عن ذكرياته وقال: «فزت مع ليفربول بلقبي الدوري والكأس وكانت غرفة الملابس تضج بالغناء والرقص لكن بعد فوزي بلقب أوروبا واختياري أفضل لاعب في النهائي أمام فالنسيا بالعاصمة باريس قبل 18 عاما سحبوني من الاحتفال مع زملائي في وسط الملعب لأجري مقابلة تلفزيونية وعندما عدت لغرفة الملابس كان اللاعبون يغنون ويحتفلون بكلمات لا أعرفها، أردت الدخول بينهم لكن انتهى بي الحال معزولا لذا خرجت من الغرفة واستمعت للبريد الصوتي على هاتفي».ترك ماكنمان ليفربول بموجب قانون بوسمان بعد عام من وفاة والدته ايرين لذا احتاج اللحاق بوالده بيد أن رئيس الريال حينها لورنزو سانز كانت لديه أفكار أخرى. ويضيف لاعب الوسط السابق: «تم تنظيم حفل عشاء ل1000 شخص في باريس وكنت أعرف أن والدي واصدقاءه يحتفلون في باريس حتى ال9 أو ال10 مساء لكنني أجبرت على ركوب الحافلة مع البقية للمطعم حيث يترتب عليك رفع يدك لطلب شيء ويأتيك الطلب بعد نصف ساعة، كان احتفالا بسيطا ويفتقر إلى الدفء».ولا يبدو ماكنمان متحمسا للريال يوم السبت رغم وجود اسمه ضمن أساطيره بعد 4 سنوات قضاها في «البرنابيو»، ويقول المحلل التلفزيوني حاليا: «جذبني ليفربول وتطوره تحت قيادة كلوب، إنه كاريزما ولا يجامل لاعبيه عندما يسوء أداؤهم وأعتقد أن جمهور ليفربول يحبه لنزاهته وصدقه». وعن زيدان مدرب الريال قال مكانمان: «الناس تنسى كم كان لاعبا كبيرا، هناك لحظات جميلة دائما مع أفضل اللاعبين في التمرينات وفي المباريات، أتذكر كيف كان يسحب الكرة من الهواء أو يستلمها ويلف بها وعندما تنظر اليه تقول يا الهي فعل هذا ببساطة كما لو أنه نهض من فراشه. لم يحصل زيدان على الثناء الذي يستحقه، هو ليس بحاجة ليقول له الناس كم أنت رائع ولا يهتم لهذا، لو كان جوارديولا أو مورينيو فعل ما فعله زيدان لوجدت الصحافة رفعته إلى السماء، تخيل أن تفوز بلقب أوروبا مرتين وتتأهل لحصد الثالث على التوالي؟ ومع كل الأموال التي يمتلكها الريال لم ينفق زيدان الكثير، هذا واقع مذهل، المشاهير؟ لم يشتر الريال أي لاعب جالاكتيكو في عهد زيزو لكنه مع ذلك حصد الكأس بعد الكأس وهذا استثنائي». وسلطت الصحافة الضوء على أوجه الشبه بين الفرنسي زيدان والألماني كلوب مدربي ريال مدريد وليفربول وقالت إن كليهما قريب من لاعبيه لكن الفرنسي يتفوق على الألماني بحقيقة أنه اصغر منه سنا وسبق له أن لعب في ريال مدريد لذا هو يفهم فلسفة النادي كما كان جوارديولا يفهم فلسفة برشلونة، وسيتفوق زيزو على جوارديولا في حال حصد اللقب الثالث يوم السبت (لقبين أوروبيين لجوارديولا مع برشلونة) وقد كان تعيينه خلفا لرافائيل بينيتز أشبه بنسمة عبير لغرفة ملابس الفريق. لقب لاعبو الريال مدربهم بينيتز «ال دياز» أي «الرقم 10» لكثرة نصائحه للمهاجمين وبضمنهم رونالدو لكن بينيتز فعلا استبدل بالرقم 10، قميص زيزو السابق، ولم يمنعه إحباط المباريات الأولى مع الريال في قيادته نحو الألقاب.
مشاركة :