كشف مدير فريق الوثبة للدرّاجات، سليمان الحمادي، عن رسالة هاتفية أرسلتها إليه اللاعبة المواطنة مزنة عبدالله، قبل لحظات من الحادث الذي تعرّضت له، أول من أمس، وأودى بحياتها أثناء تدريبها مع أحد الفرق بشارع الميدان في دبي، استعداداً للمشاركة في سباق دورة ند الشبا الرمضانية المقرر بعد غدٍ، مشيراًَ إلى أن مزنة كتبت في الرسالة: «تقبل الله طاعاتكم». سليمان الحمادي: «درّاجو النصر تعرّضوا لحادث مشابه في الشارع نفسه قبل 3 أيام». «مزنة تميزت بالأخلاق والالتزام وصعدت منصات بعض السباقات». «لابد من توعية السائقين بالأماكن التي قد يكون فيها درّاجون». «الدرّاجات» ينعى وفاة مزنة عبدالله تقدم رئيس اتحاد الدرّاجات، أسامة الشعفار، نيابة عن مجلس إدارة اتحاد الدرّاجات، بالتعازي إلى أسرة اللاعبة مزنة عبدالله علي، وإلى أسرة فريق الوثبة للدرّاجات في وفاة لاعبه الفريق، نتيجة لحادث سير، أول من أمس، في شارع ميدان أثناء الاستعداد للمشاركة في بطولة ناس الرمضانية، لفئة «الهواة مواطنات». وقال الشعفار، لـ«الإمارات اليوم»: «وقع الحادث عقب انتهاء تدريب الفريق في ميدان، واللاعبة كانت من المشهود لها أدباً وخلقاً ورياضة، وسبق أن صعدت إلى منصّات التتويج في إحدى البطولات المحلية، ولا يسعنا سوى قول (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ونأمل أن يلهم الله أهلها الصبر والسلوان». وكانت اللاعبة تنتظر سيارة لمرافقتها، خلال جولتها التدريبية مع زميلاتها، فجاءت سيارة مسرعة من الخلف ودهستها. وقال الحمادي بنبرة حزن عميق لـ«الإمارات اليوم»، إن «آخر رسالة للاعبة وصلتني منها قبل أداء صلاتي العشاء والقيام في يوم الحادث نفسه، لكي تخبرني بتدريبها مع أحد الفرق، من أجل الاستعداد للبطولة، وقالت لي: (تقبل الله طاعاتكم)»، موضحاً أن «مزنة انضمت إلى فريق الوثبة في نوفمبر من العام الماضي، وتميزت بالأخلاق والالتزام، وانضمت إلى الفريق بعد أن كانت تقود الدرّاجة الهوائية بمفردها، وشاهدت فريق الوثبة ومجموعة اللاعبات المواطنات والأجانب وهن يتدربن، ففضلت الالتزام مع فريق وتطوير مستواها التدريبي والمشاركة في البطولات». وأضاف: «بالفعل نجحت اللاعبة في الحصول على المركز الثالث في سباق مراسي للدرّاجات، الذي نظمه الاتحاد في اليوم الوطني، كما حصلت على المركز الثاني في سباق نشامى للدرّاجات، وكانت مؤهلة للمنافسة على لقب جديد في بطولة ناس الرمضانية لفئة (الهواة مواطنات)، لما تتميز به من إصرار على النجاح والتفوق». وتابع مشرف الفريق: «اللاعبة فضلت التدريب مع أحد الفرق التي كانت موجودة في مضمار ميدان لقربه من منزلها، فيما كان فريق الوثبة يتدرب في أبوظبي، وبعد الانتهاء من المضمار خرج الفريق إلى الطريق العام وهو مكان السباق نفسه المقرر بعد غد، من أجل التعود على الطريق، وللأسف هو مكان عام للسيارات ويجب على الدرّاجين عدم الوجود فيه إلا بشروط وإبلاغ الشرطة، خصوصاً أنه في السباقات يتم إغلاق الطريق نهائياً، ولكن هذه إرادة الله». ووصف مشرف الفريق الحادث، موضحاً أن «مزنة عبدالله، كانت تتدرب مع الفريق، وكانت هناك مجموعة كبيرة من الدرّاجين في الأمام، فيما بقيت مزنة وإحدى اللاعبات في الخلف وظلت معهما سيارة الحماية الخاصة بالفريق، ولم تتقدم إلى الأمام مع المجموعة الأكبر عدداً، إلى أن ظهرت سيارة سريعة قادمة من الخلف انحرفت لتفادي سيارة الحماية لتجد أمامها اللاعبة مزنة لتصطدم بها». وطالب سيلمان الحمادي، بضرورة توعية السائقين بالأماكن التي قد يكون فيها درّاجون، حتى يتم التعامل مع الطريق بهدوء، خصوصاً أن الطريق نفسه الذي شهد حادث مزنة، شهد حادثاً من ثلاثة أيام تحديداً، عندما اصطدمت سيارة أيضاً بلاعبي فريق النصر للشباب، ولكن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات بليغة، لأن الاصطدام تم بالدرّاجات، على عكس الحادث الذي اصطدمت فيه السيارة باللاعبة مباشرة.
مشاركة :