الأزهر يستنكر استعراض فريدمان صورة للقدس دون المسجد الأقصى

  • 5/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج» استنكر الأزهر الشريف استعراض السفير الأمريكي لدى الاحتلال «الإسرائيلي» صورة لمدينة القدس المحتلة دون المسجد الأقصى، مؤكداً أن ذلك لن يغيِّر من التاريخ شيئاً، مشدداً على أن المسجد الأقصى سيبقى ما بقي المسلمون.وأكد الأزهر أنه تابع باستنكار شديد، الصورة المتداولة عبر عدد من وسائل الإعلام، لاستعراض ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى الاحتلال، صورة لمدينة القدس المحتلة دون المسجد الأقصى وقُبّة الصخرة، ويظهر فيها ما يُسمى «الهيكل» المزعوم. ويؤكد الأزهر أن هذا التصرف غير المسؤول، يأتي في إطار استمرار الاستفزازات الصهيو أمريكية لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم. ولفت الأزهر إلى أن مثل هذه التجاوزات المقيتة لن تغير من التاريخ شيئاً، وستبقى القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وسيبقى المسجد الأقصى دونه أرواحُ المسلمين، محذراً من استمرار المُخَطَّطات، التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، مشدداً على أن الصمت على هذه الانتهاكات المستمرة يهدد السلم والأمن في المنطقة بأسرها، مذكراً بالحكمة التي تقول: إن «معظم النار من مستصغر الشرر».ومن جانب آخر، أطلق الأزهر احتفالاته باليوم السنوي للجامع الأزهر، والذي يوافق السابع من رمضان من كل عام، وهو تاريخ، بدء الصلاة في الجامع قبل 1078 عاماً.ونظم الأزهر العديد من الأنشطة والفعاليات وإفطاراً جماعياً، شارك فيه مئات من المواطنين، بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والعديد من الشخصيات الدينية والسياسية والبرلمانية.وشملت الاحتفالات جولات تعريفية لشرح المعالم التاريخية والأثرية لمختلف أركان المسجد، إضافة إلى ركن للأطفال نظمته مجلة نور، التي تصدرها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وركن للخط العربي، وركن آخر للتعريف بقضية القدس وتاريخها ومقدساتها. وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في هذه المناسبة: إن الجامع الأزهر كان وسيظل قلعة الوسطية والسلام، والمرجع الأصيل لعلوم الدين، الذي دُرست في جنبات أروقته وحول أعمدته، وعلى أيدي علمائه مختلف العلوم والمعارف، مشيراً إلى أن الأزهر عبر تاريخه، الذي يمتد لأكثر من ألف عام حافظ على علوم القرآن وعلوم السنة واللغة العربية وآدابها، كما حافظ على تراث المسلمين، ونشره ولا يزال ينشره صحيحاً خالصاً على الدنيا كلها.

مشاركة :