قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن الإنجازات التي تحققها الدبلوماسية الفلسطينية تتوالى بشكل ملحوظ في مواجهة الإعلان الأمريكي الخاص بالقدس وقرار نقل السفارة إليها، بهدف فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا في الضفة والقطاع.وأضاف المالكي، «إننا نسعى إلى محاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية المختصة، دفاعاً عن قضية شعبنا وحقوقه في وجه التغول الأمريكي- «الإسرائيلي» الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإزاحتها عن أجندة الاهتمامات الدولية.وأوضح أن حراكنا السياسي والدبلوماسي المكثف ترجمة لخطة وضعتها الوزارة بقطاعاتها وإدارتها وسفاراتها وبعثاتها، بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس، والتحرك الفلسطيني ظهر جلياً في الأسابيع الأخيرة من خلال اجتماعات ولقاءات عربية وإقليمية ودولية متتالية على مستويات مختلفة، كان أبرزها الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عُقد في القاهرة، والقمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في إسطنبول، وما نتج عنهما من مخرجات مهمة تؤكد رفض الدول العربية والإسلامية القاطع للإعلان الأمريكي بشأن القدس وقرار نقل السفارة، وتبني كامل بنود خطة العمل التي اقترحتها دولة فلسطين.واعتبر أن اجتماع مجلس حقوق الإنسان وقراره الأخير بتشكيل لجنة تقصي حقائق بخصوص الأحداث والجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق شعبنا الأعزل، يشكل محطة مهمة من محطات النضال الدبلوماسي الفلسطيني.وقال المالكي، إن دولة فلسطين انضمت لثلاث منظمات أممية هي جزء من مجموعة 22 منظمة كانت دولة فلسطين قد التزمت مع الإدارة الأمريكية بعدم الانضمام إليها مقابل مجموعة من الخطوات والإجراءات كان من المفترض على الإدارة الأمريكية عدم اتخاذها، بما يشمل الاعتراف بالقدس ونقل السفارة وقطع المساعدات المالية أو تغيير في الموقف بخصوص الاستيطان، وبما أن إدارة الرئيس ترامب نقضت كل هذه الالتزامات وبشكل أحادي، لم يبق أمام الجانب الفلسطيني إلا المُضي قُدماً وبشكل تدريجي في ممارسة حقه بالانضمام لتلك المنظمات الدولية.(وفا)
مشاركة :